تتميز العاصمة الاقتصادية بكونها مجالا مفضلا لسياحة الأعمال، حيث عمل مهنيو هذا القطاع ومختلف المتدخلين، سنة 2016 على تعزيز العرض المتعلق بهذه السياحة، وهو ما جلب لهذه المدينة تظاهرات من مستوى رفيع، احتضنتها مختلف الوحدات الفندقية. وتعتبر الدينامية الصناعية والتجارية والمالية والخدماتية للعاصمة الاقتصادية، محركا أساسيا لهذه السياحة، التي تجلب الفاعلين الاقتصاديين من كل حدب وصوب، من أجل الظفر بفرص أعمال في مدينة تعج بهذه الفرص في جميع المجالات. وتتمظهر هذه الدينامية في العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات والاجتماعات والتظاهرات ، التي عقدت سنة 2016 بشكل شبه يومي بالدار البيضاء ، إما في شكل جلسات علنية ، أو تظاهرات رياضية ، أو في إطار لقاءت أعمال مصغرة، من أجل مناقشة مواضيع اقتصادية هامة، أو إجراء مفاوضات حول صفقات، أو عقد شراكات ، أو مباشرة استثمارات. ففي لقاء نظم مؤخرا بالدار البيضاء ، لتقديم حصيلة الأنشطة السياحية الوطنية ، تم التأكيد ، على سبيل المثال لا الحصر ، على أن أعداد السياح الصينيين ، بعد رفع التأشيرة عن دخولهم الأراضي المغربية ، انتقل من 800 إلى 1000 سائح شهريا ، إلى حوالي 6 آلاف كل شهر في الوقت الراهن . وما مدام الصينيون يشتغلون أكثر في مجال الأعمال والتجارة ، فإن هذا يعني أن العاصمة الاقتصادية هي وجهتهم الأولى. وبالاعتماد على معطيات للمديرية الجهوية للسياحة بالدار البيضاء ، حول القطاع السياحي المحلي ، فإن السياح الذين يحلون بالدار البيضاء في إطار مهام متعلقة بالأعمال ، ينفقون كل ليلة حوالي 1400 درهم كمعدل ، مقابل 950 درهم بالنسبة للسياح الأجانب الذين يأتون من أجل الترفيه . وبلغة الأرقام ، الخاصة بهذا النوع من السياحة على المستوى العالمي ، فإن عائدات سياحة الأعمال تفوق بثلاث مرات عائدات السياحة الخاصة بالترفيه. وحسب هذه المعطيات ، فإن المؤشرات المسجلة سنة 2016 ، تشير إلى أن سياحة الأعمال تمثل 80 بالمائة من أجمالي السياحة ، بالدار البيضاء ، التي تعد وجهة لهذا النوع من السياحة .