أشرف الملك محمد السادس، الثلاثاء 20 دجنبر بالدارالبيضاء، على إعطاء انطلاقة أشغال إعادة تهيئة كورنيش عين الذئاب، المشروع المهيكل الذي سيساهم في تعزيز جاذبية ساحل العاصمة الاقتصادية وتحسين الحركية بالموقع. ويندرج هذا المشروع الذي يعد تجسيدا بليغا للعناية الخاصة التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها للعاصمة الاقتصادية للمملكة وساكنتها، في إطار تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بتثمين ساحل جهة الدارالبيضاء- سطات، الموقعة بتاريخ 26 شتنبر 2014 بين يدي جلالة الملك. وتهم هذه الاتفاقية تهيئة كل من كورنيش العنق ودار بوعزة (مشروعان أعطيت انطلاقتهما من طرف جلالة الملك)، وعين السبع والمحمدية، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 700 مليون درهم. ويشمل مشروع إعادة تهيئة كورنيش عين الذئاب، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 100 مليون درهم (خارج إنجاز الطرق وأماكن ركن السيارات)، تثمين نزهة شارع الكورنيش وتهيئة شارع "المحيط الأطلسي". وسيشتمل هذا المقطع الذي يبلغ طوله 3,5 كلم، على قطب للاحتفالات، وقطب للسياحة الساحلية، وقطب طبيعي، تمنح الساكنة فضاءات للاسترخاء، وأماكن للنزهة، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وولوجيات مباشرة للشاطئ، فضلا عن منظر بانورامي جذاب. وقد أعد تصور هذا المشروع، الذي سينفذ في أجل 18 شهرا، حسب تصميمات مهنية للمشهد الحضري، وذلك تماشيا مع المعايير الإيكولوجية عالية الجودة البيئية. وهو ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، وجماعة الدارالبيضاء، وشركة الدارالبيضاء للتهيئة. وتأتي مثل هذه المبادرات لتنضاف إلى مختلف مشاريع تهيئة الفضاءات الخضراء والفضاءات الترفيهية بالدارالبيضاء، لاسيما مشاريع تأهيل والارتقاء بحديقة الجامعة العربية، وإعادة تهيئة حديقة الحيوانات القديمة لعين السبع، وإعادة تهيئة المشهد الجمالي لغابة بوسكورة- مرشيش، والارتقاء بالمشهد الحضري للطريق السيار الحضري أ3، وإعادة تهيئة ساحتي الراشدي ومحمد الخامس- شرق. وتعرف هذه المشاريع التي رصدت لها استثمارات بقيمة 820 مليون درهم، معدل إنجاز جد متقدم. وفضلا عن ذلك تم الانتهاء من إنجاز أحد المشاريع المندرجة في إطار مخطط تنمية الفضاءات الخضراء والفضاءات الترفيهية بالدارالبيضاء، حيث يتعلق الأمر بإعادة تهيئة الحديقة الأركيولوجية لسيدي عبد الرحمان (40 مليون درهم). وتنسجم هذه المشاريع المهيكلة، تمام الانسجام، مع أهداف مخطط تنمية الدارالبيضاء الذي يروم جعل المدينة حاضرة تشتمل على بنيات تحتية حديثة.