قالت السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة، يوم الاثنين بالرباط، إنه تم وضع مجموعة من الإجراءات ذات الأولوية, موجهة لإدماج الصحة الإنجابية في البيئة الجديدة للمساعدة في التنمية، وذلك في إطار السياسة الصحية التي ينهجها المغرب. وأكدت الوزيرة، في افتتاح أشغال ورشة جهوية حول «الصحة الإنجابية في البيئة الجديدة للمساعدة الإنمائية»، أن هذه الاجراءات تتمحور، على الخصوص، حول خفض نسبة وفيات الأمهات والمواليد ودعم وتقوية برامج تنظيم الأسرة والبرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا وداء فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) لضمان الوقاية والتكفل بجميع الحالات وإعطاء انطلاقة العمل بمراكز الكشف عن سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، إضافة إلى الاهتمام بمقاربة النوع وفتح وحدات استشفائية للتكفل بالنساء ضحايا العنف. وأضافت أن الدعم المالي والمساعدة التقنية للتعاون الدولي عموما، والتعاون مع وكالات الأممالمتحدة بالخصوص, يعتبر ركيزة أساسية لانجاح هذه المخططات والبرامج. وتطرقت, بهذا الصدد، للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تندرج في إطار رؤية شمولية, ترمي إلى تحقيق إصلاحات عميقة في مجالات عدة، من بينها الصحة، خاصة صحة الأم والطفل. وذكرت السيدة بادو بأن استراتيجية الوزارة برسم الفترة ما بين2008 -2012 تهدف إلى إعادة هيكلة القطاع وتقريب الخدمة الصحية من المواطن ووضع خطة عمل وطنية خاصة بالبرامج ذات الأولوية, وفي مقدمتها برامج صحة الأم والطفل. من جهته, أشار مدير المكتب الاقليمي لصندوق الأممالمتحدة للسكان بالدول العربية السيد حافظ شقير, إلى أن الصندوق يعتزم، في إطار البيئة الجديدة للمساعة الإنمائية, العمل مع شركائه قصد إدماج الصحة الإنجابية ضمن أولوياته التنموية. ودعا إلى جعل جودة الخدمات المقدمة وتوفير الأدوية والمنتجات, أولوية في برامج الصحة الإنجابية. وأكد السيد شقير أن صندوق الأممالمتحدة للسكان يسعى إلى العمل على أولويات محددة من قبل الحكومات, وينتظر من جميع المانحين الانخراط في نفس الرؤية، لكي يتم إيصال المساعدة إلى الطبقات المعوزة. من جانبه طالب مدير المعهد الوطني للإدارة الصحية السيد عبد الرحمان المعروفي، بتحسين مستوى التنسيق والانسجام بين مختلف المتدخلين في مجال التعاون الدولي حول أولويات محددة من قبل الحكومات. وتروم هذه الورشة، التي ينظمها صندوق الأممالمتحدة للسكان والمعهد الوطني للإدارة الصحية، بالأساس، تعزيز كفاءات المشاركين من أجل فهم أفضل لقضية الإنجاب في إطار البيئة الجديدة للمساعدة الإنمائية. وسيتابع، خبراء من الجزائر ودجيبوتي ومصر والعراق ولبنان وفلسطين وسورية والسودان وتونس واليمن, وكذا ممثلي مكاتب صندوق الأممالمتحدة للسكان بالدول العربية، على مدى أربعة أيام, عروضا تتعلق، على الخصوص، بالتحديات والفرص المتاحة أمام الصحة الإنجابية في البيئة الوطنية والدولية للصحة، والصحة الإنجابية وبرنامج تأمين منتجات موانع الحمل ضمن السياق الجديد للمساعدة, وتحسين فعالية المساعدة.