دعا وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية السيد توفيق حجيرة،يوم الإثنين بالرباط، إلى تحديد وفتح ضواحي المدن أمام مشاريع مخصصة لإسكان الطبقة الوسطى. وأبرز السيد حجيرة خلال افتتاح ورشة حول موضوع «الوكالات الحضرية.. الرافعات الجديدة لإسكان الفئات الاجتماعية الوسطى»،إمكانية فتح ضواحي المدن أمام مشاريع مخصصة للطبقة الوسطى يمكن أن تكون موضوع دراسة، يتم الإنكباب عليها بشكل جماعي، سواء عبر آلية الاستثناء أو عبر وثائق التعمير. كما أكد الوزير، خلال هذا اللقاء الذي نظمته وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، على أهمية إدماج الطبقة المتوسطة في مجهود التعبئة العقارية، وتوسيع قاعدة الضمان لتشمل الفئات الاجتماعية الوسطى، وكذا تحسين النظام المرجعي للتعاونيات السكنية. ومن جهتهم, اعتبر المتدخلون أن التعبئة العقارية لضواحي المدن ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار وضعية السوق العقاري المحلي وتطوره، ووضعية البنيات التحتية المتوفرة، والظروف الجيو-اقتصادية للضواحي، وكذا متطلبات هذه الطبقة على المديين المتوسط والبعيد، مؤكدين على ضرورة العمل على تجاوز بعض الإكراهات التي تعيق هذا الانفتاح، والمتمثلة أساسا في ارتفاع تكلفة التجهيز والتدبير وتقليص الفضاءات الخضراء. وبخصوص التعاونيات السكنية، أكد المشاركون على أهمية دعم هذه الهيئات نظرا لانخفاض تكلفة المسكن جراء الإعفاءات الضريبية الممنوحة لها، وكلفة البناء مقارنة مع الأشغال المنجزة من طرف المنعش العقاري الخاص. وفي السياق ذاته، دعوا إلى تمكين منخرطي التعاونيات من الاستفادة من قروض مضمونة ضمن صندوق «ضمان السكن»،ووضع العقار العمومي رهن إشارة التعاونيات بأثمنة تفضيلية مع منح تسهيلات في الأداء، وكذا تقديم المساعدة التقنية والتأطير المجاني لفائدة التعاونيات السكنية من طرف المفتشيات الجهوية والوكالات الحضرية. ويندرج تنظيم هذه الورشة، التي يشارك فيها على الخصوص، ممثلو القطاعات الوزارية المعنية, وممثلون عن الأبناك ومديرو الوكالات الحضرية، في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في خطاب العرش للسنة الماضية، وكذا تطبيقا للاتفاقية المتعلقة بالبرنامج الجديد لسكن الفئات الاجتماعية المتوسطة التي تم التوقيع عليها في فبراير الماضي.