استنكر المعهد الياباني للتضامن الدولي (سابورو) عملية الترحيل القسري الجماعي التي نفذتها السلطات الجزائرية ضد مهاجرين من جنوب الصحراء. وقال بيان للمعهد الياباني إن المهاجرين ألقي عليهم القبض بوحشية قبل طردهم من الجزائر، معتبرا أن هذه التصرفات تحط من كرامة الإنسان. وأضاف بأن عدد المهاجرين الذين تم القبض عليهم بالعاصمة الجزائرية ناهز 1400 مهاجرا من جنوب الصحراء في أقل من أسبوع، يحث تم إيداعهم في معتقلات في الجزائر أو إبعادهم في ظروف قاسية إلى تمنراست في أقصى جنوب البلاد لترحيلهم. وزاد البيان موضحا أن المهاجرين الأفارقة يتهمون قوات الأمن الجزائرية باستخدام العنف الشديد، تجاههم. وأكد المعهد الياباني أن «السلطات العليا الجزائرية لم تتدخل كما كان متوقعا للعمل من أجل وقف هذه الانتهاكات، بل على العكس من ذلك فوجئنا برئيس اللجنة الوطنية الاستشارية الجزائرية لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها يدلي، في الأسبوع الماضي، بتصريحات مشينة، متهما المهاجرين الأفارقة بنشر مرض الإيدز وغيره من الأمراض المنقولة جنسيا»! واعتبر معهد سابورو للتضامن الدولي هذه التصريحات مهينة ومثيرة للعنصرية والتمييز، وترقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية. ودعا المعهد السلطات الجزائرية إلى «وقف هذه التصرفات غير اللائقة ضد المهاجرين الأفارقة». كما دعا «العدالة الجزائرية للتحقيق في الانتهاكات المختلفة التي تعرضوا لها، واتخاذ التدابير الزجرية».