يبدو أن الاستقرار والأمن الذي ينعم به المغرب، مقارنة مع باقي بعض الدول في العالم العربي وما تعانيه من صراعات وحروب، هذا إلى جانب تمتع المغرب بالمناظر الطبيعية من وديان وجبال وصحراء شاسعة بالجنوب، أضحى مؤخرا محطة جذب لصانعي الأفلام الأجنبية لتصوير مشاهد أفلامهم. وحسب ما أوضحه الموقع الأمريكي"variety" المتخصص في الانتاجات السينمائية العالمية، فإن المغرب بات محط أنظار عدد من المخرجين العالميين بمن فيهم شركات الإنتاج الأمريكية الشهيرة. وأضاف ذات المصدر، أنه من المتوقع أن يشهد المغرب ارتفاعا في إنتاج الأفلام الأجنبية على أرضه خلال سنة 2017، إذ ستعرف نفقات إنتاج الأفلام تزايدا مع بداية العام، خصوصا بعد موافقة البرلمان على تقليص نظام الائتمان الضريبي المفروض على الإنتاجات السينمائية الأجنبية العام الماضي، التي بلغت حوالي 20 في المائة. وذكر المصدر ذاته، أن "ظروف التصوير في المغرب تساعد المخرجين الأجانب على استغلال أكبر عدد ممكن من المشاهد الطبيعية (الجبال والصحراء والمحيط الأطلسي..)، عكس بعض الدول العربية التي تشهد صراعات إما سياسية أو طائفية يكون مجال التحرك فيها ضيق جدا". ومن عوامل الجذب الأخرى، يبرز إعفاء المواد والخدمات المستعملة من لدن الشركات الأجنبية التي تصور أفلامها بالمغرب من الضريبة على القيمة المضافة وعدم التأمين الاجتماعي على العاملين في قطاع السينما، حيث إن أغلبهم يعملون بشكل حر. وقال صارم الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، في وقت سابق، إن اليد العاملة المغربية هي من ذوي المهارات العالية وغير مكلفة، مما يسمح للمخرجين الأمريكيين بالاعتماد عليها بدلا من جلب فرقهم بالطائرة. هذا وقد تمكن المغرب من رسم حجم كبير من الأفلام الأجنبية وسلسلة، بما في ذلك العديد من المنتجات الامريكية رفيعة المستوى في عام 2016، وأبرز مثال على ذلك، السماح للنجم الأمريكي توم كروز بتصوير لقطات من الجزء الخامس من فيلم "Mission Impossible أو "مهمة مستحيلة" بحيث أفلقت أجزاء من طريق لعدة أيام.