الاتحاد يتضامن مع "عبد الله البقالي" الذي يتعرض لمحاكمة سياسية العلم: تونس – خالد بنحمان تنفيذا لمقررات اجتماع المجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي الذي استضافته الشبيبة الاستقلالية بالرباط في فبراير الماضي. احتضنت مدينة الحمامات بتونس دورة تدريبية للإعلاميين الشباب ما بين 2 و 5 دجنبر باستضافة من منظمة الشباب الديقراطي التونسي و بمشاركة مندوبين عن المنظمات و الهيئات الشبابية العضوة في الاتحاد. و بحضور وازن لقيادات عن الاتحاد في مقدمتهم ذ.مصطفى قدارة الأمين العام لاتحاد الشباب العربي والدكتور عبد الهادي الحويج الأمين العام السابق للاتحاد و ذ. مروان الشابي الأمين العام المساعد في الاتحاد و الأخت أمينة حلمي و ذ. غسان سداوي عضو لجنة العلاقات الخارجية عن الشباب العربي بالمهجر و تحت إشراف ثلة من الإعلاميين و المتخصصين بهدف تعزيز قدرات الشباب المهتمين بالعمل الصحفي و تمكينهم من مختلف أدوات تطوير مهاراتهم و التعاطي مع واقع و متغيرات المشهد الإعلامي بما يستوجبه من سرعة في الأداء المقرونة بالفعالية و المهنية. وهو ما جاء في عروض ومحاضرات تفاعلية لكل من الأستاذ باسل الترجمان المحلل التونسي والخبير في مجالات الإعلام و كذا الأستاذ علي محمد زرزور صحفي مصري وعضو اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اتحاد الشباب العربي. حيث استعرضا في مداخلاتهما السياقات و المسارات التي عرفها تطور الإعلام و الرهانات الحالية التي استوجبت مفهوما جديدا للإعلام بصبغة اجتماعية أكثر قربا و تأثيرا و تسويقا للأفكار و الخطابات الرائجة على نطاق واسع في المجتمع. هذا وقد أكد المحاضران انتقال الإعلام من مستوى إلى آخر بوتيرة سريعة منحت المتلقي و المستخدم لوسائله و آلياته هامشا أوسع في التأثير و التأثر الذي يتجاوز المجالات الضيقة إلى حدود كونية نظرا لما أوجدته التقنيات التكنولوجية و وسائط الاتصال الحديثة من منتوج إعلامي متنوع أنهى إلى حد كبير احتكار منظومة الصحافة و الرسالة الإعلامية و جعلها في متناول الجميع بشكل أذهل و فاجأ خبراء الاتصال و المتخصصين في مهن الصحافة و صناعة الخبر. وفي هذا الصدد أشارا في عروضهما التي امتدت طيلة أيام التدريب إلى الآفاق التي أتاحتها مواقع التواصل الاجتماعي في صناعة الرأي العام عبر وسائط و طرق جديدة تعتمد على التعبير بالصورة و الخطاب المباشر على قنوات بث مباشرة مستفيدة من التسهيلات التي وفرتها شبكة الأنترنيت التي تحولت إلى واجهات إعلامية و سياسية و فضاءات للنقاش الحر و التدافع الفكري بين فئات المجتمع باختلاف توجهاتها. الأمر الذي وصفه الأستاذ باسل الترجمان بكونه أصبح إعلاما بديلا و إعلاما اجتماعيا يتقاطعان و يتأثران بعضهما ببعض، فرغم ما يشوبه من اختلالات و تجاوزات فقد أسهم في تحقيق نتائج مقبولة و قريبة من تطلعات الشعوب التي وجدت فيها متنفسها الحقيقي كما اتخذها السياسيون و المسؤولون و المؤسسات الاقتصادية وسيلة لتعزيز قنوات التواصل مع المجتمع و جس نبضه بغرض تحسين مواقعها و مكانتها. و سعيا من إدارة الدورة للوقوف على مستوى و قدرات المشاركين من الإعلاميين الشباب فقد اعتمد المحاضرون على منهجية التفاعل عبر ورشات عمل و إعداد مشروع لمنتوج إعلامي و تناول المادة الخبرية وفق الآليات الحديثة القائمة على التناظر المباشر كانت فرصة لوفد منظمة الشبيبة الإستقلالية و هو يستعرض في مداخلة كل من الأخ خالد الكلوش عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الذي تناول مداخلة مادته الإعلامية دور المغرب في إفريقيا و مساهمة ملك البلاد في التوجه المغربي لجعل القارة السمراء منتجة للثروة و تعزيز حضور الاقتصاد المغربي و خدمة التنمية الإفريقية كما استعرض الأخ خالد بنحمان تجربة راديو استقلال كمبادرة للفاعل الحزبي بالمغرب للتأسيس لخطاب منفتح وتفاعلي مع المستمعين على شبكة الانترنيت. وفي نفس السياق تابع المشاركون مداخلة الأخت أمينة حلمي بخصوص متابعة المناضل الصحفي الأستاذ عبد الله البقالي بسبب مواقفه الشجاعة مشيرة إلى أن محاكمته هي استهداف جائر في حق الصحفيين النزهاء وتضييق على حرية الصحافة ببلادنا. و على هامش الدورة عقد وفد المنظمة جلسات و لقاءات تواصلية مع ممثلين عن منظمات شبابية عربية كالجزائر و ليبيا و موريتانيا و تونس تمحورت حول دور شباب المغرب العربي في تعزيز روابط الثقة و توجيه الرأي العام لاستيعاب أهمية التعاون و التقارب لاسيما داخل شبيبات الأحزاب السياسية ببلدانهم. كما كان لوفد الشبيبة الاستقلالية لقاءات أخرى مع الأخ غسان سداوي للتباحث في واقع الشباب العربي بدول المهجر على ضوء المتغيرات السياسية التي شهدتها بعض الدول العربية و سبل تعزيز تواجدهم خارج بلدانهم الأصلية وصيانة هويتهم و ثقافتهم. وقد اوصى المشاركون في ختام الدورة على ضرورة الاستمرار في برنامج تكوين الإعلاميين الشباب وعقد شراكات تدريب مع مراكز ومعاهد تدريب الصحفيين والاعلاميين الشباب ودعوة المؤسسات الإعلامية العربية الى مناهضة الافكار الداعمة للإرهاب والتطرف وإعلان ميثاق شرف لمناهضة الإرهاب بالإضافة إلى تفعيل خطوات إجرائية أخرى في المجال الإعلامي بما يسهم في تحقيق إشعاع أكبر للاتحاد. كما أعلن المشاركون في الدورة تضامنهم مع الأخ عبد الله البقالي الذي يتعرض لمحاكمة سياسية. وفي اختتام الدورة وزعت شواهد تقديرية احتفاءا بوفود الأقطار العربية الحاضرة في هذا الموعد التأطيري الذي شكل قيمة مضافة للشباب لانخراطهم في التعامل بوعي ومعؤفة مع الرسائل الإعلامية العربية منها او الاجنبية. *اتحاد الشباب العربي يختتم فعاليات الدورة التدريبية للإعلاميين الشباب بتونس