المهرجان الدولي للفيلم بمراكش: الحضور القوي للسينما الفرنسية بقلم // عمر بلخمار تم مساء الجمعة في حفل افتتاح الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش عرض الفيلم الكوري الجنوبي "عصر الظلال" للمخرج كيم جي وون. يتضمن برنامج هذه الدورة عرض العديد من الأفلام في فقرات مختلفة، و قد تم تحديد الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية التي يبلغ عددها أربعة عشر المطبوعة بتنوع جنسياتها، و يتعلق الأمر بأفلام "فجأة" لأسلي أوزكي ( ألمانيا، فرنساوهولندا) ، "المسيح الأعمى" ل كريستوفر موراي ( فرنسا والشيلي)، و الفيلمين الصينيين " المُتبرع " لزو نك كيوو و "سكين في مياه صافية" لوانغ كسييبو ، "النوبات " لآنا روز هولمر (الولاياتالمتحدةالأمريكية ) ، "المراسل" لأدريان سيتارو ( رومانياوفرنسا) ، "قلب من حجر" لكودموندور أرنار كودموندسون ( الدنمارك وإيسلندا) ، "قصة أم " لساندرين فايسي (فرنسا) ، "ملك البلجيكيين" لبيتر بروسينس وجيسيكا وودوورت ( بلجيكا، هولندا وبلغاريا )، "ميستر إينيفيرسو" لتيزا كوفي ورينر فريميل (النمسا وإيطاليا)، "الرحيل" لنو يد محمودي ( إيران وأفغانستان) ، "الطريق إلى ماندالاي" لميدي ز (تايوان، بورما، فرنساوألمانيا ) ، "رعاة و جزارون" لأوليفر شميتز (جنوب إفريقيا، الولاياتالمتحدةالأمريكيةوألمانيا )، "علم الحيوان" لإيفان تفيردوفسكي (روسيا، فرنساوألمانيا ). يترأس لجنة التحكيم التي ستحكم على هذه الأفلام المخرج و السيناريست و المنتج المجري المقتدر بيلا تار و تتكون من الممثلة المغربية المقتدرة فاطمة هر اندي (راوية ) ، المخرج و السيناريست و المنتج الأرجنتيني ) ليساندرو ألونسو ، المخرج و السيناريست الدنماركي بيلي أوكست ، الممثل الأسترالي جيسون كلارك ، الممثلة الكندية سوزان كليمون ، المخرج و السيناريست الفرنسي بر ونو ديمون ، الممثلة و السيناريست الفرنسية الهندية كالكي كويتشلن و الممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا. فقرة الأفلام التي ستعرض خارج إطار المسابقة تشمل فيلم الاختتام "وداعا برلين" لفاتح أكين من ألمانيا، "كارول ماتيو ه" للمخرج لويس جوليان بوتي (فرنسا) ، "وقف إطلاق النار" لإيمانويل كوركول (فرنساوبلجيكا)، "المبارز أليكسي" لميزكيريف (روسيا)، "هي" لبول فير هوفن (فرنساوألمانيا) ، "اليتيمة " لأرنو دي بايير (فرنسا ) ، "ذكرى" لافو دوفورن ( بلجيكا، لوكسمبورغ ، فرنسا )، "فيانا،أسطورة نهااية العالم " لرون كليمنتس وجون موسكر (الولاياتالمتحدةالأمريكية ) و هو من تشخيص ممثلين عرب ، و تتضمن هذه الفقرة أيضا الفيلم المغربي " عمي" للمخرج نسيم عباسي الذي يحكي قصة الممثلة الشابة عالية التي تعيش بمدينة الربا ط حيث تكتري شقة مع كل من ليلى وهند و لها طموح قوي في أن تصبح ممثلة سينمائية مشهورة ، و لكن قدوم عمها "عبد الرؤوف" لمنزلها سيصعب عملية التعايش بين النساء الثلاث، و تشارك فيه نخبة من الممثلين من بينهم عالية الركاب ، عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف)، محمد الخياري ، نور الدين بكر ، إبراهيم خاي و منال الصديقي. فقرة "نبضة قلب" أختيرت لها في هذه الدورة ستة أفلام من مختلف الشخصيات ، و يتعلق المر بأفلام "حفل زفاف" لستيفان ستريكر (بلجيكا، باكستان، لوكسمبورغ وفرنسا)، "صائدة النسور" لأوتو بيل (المملكة المتحدة، منغوليا و الولاياتالمتحدةالأمريكية)، "من السماء" لوسام شرف (فرنسا ولبنان)، "ليلى" لإيم ميكي دو يونك (هولندا، بلجيكا، ألمانيا والأردن)، "ميموزا" لأوليفر لاكس ( إسبانيا، المغرب، فرنساوقطر) ، "وولو" لداودا كوليبالي (فرنسا، السنغال ومالي). موازاة مع كل هذه العروض السينمائية سيتم تكريم السينما الروسية و تكريم الشخصيات المرموقة من بينهم المخرجين الراحلين الإيراني عباس كياروستامي و المغربي عبد الله المصباحي إلى جانب الممثل المغربي عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف) ، الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني، المخرج و السيناريبست و المنتج و الممثل الياباني شينيا تسوكاموتوو المخرج الهولندي الكبير ) بول فيرهوفن.الذي سيشارك أيضا في فقرة الماستر كلاس إلى جانب المخرج الكندي بول هاجيس و المخرج الروسي بافيل لونكين. يلاحظ خلال هذه الدورة أيضا و عكس بعض الدورات السابقة أن البرنامج لا يتضمن مسابقة خاصة بسينما طلبة المدارس و المعاهد المتخصصة في السينما و السمعي البصري بعدما تقرر أن يصبح دعم المخرجين الشباب لهذه الدارس يدخل في إطار طلبات العروض التي تقدمها الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة هذه الطلبات المفتوحة في وجه هؤلاء الشباب المنتمين لهذه المدارس و في وجه كل السينمائيين المغاربة حسب القوانين و الشروط الجاري بها العمل في البند 16 لدفتر التحملات.و يلاحظ في هذه الدورة أن أغلبية الأفلام المختارة في إطار المسابقة الرسمية أو خارجها هي من إنتاج مشترك بين بلدين أو ثلاثة أو أربعة بلدان أحينا ، و هو ما يعني أن السينمائيين لم يعودوا يقتصرون في إنجاز أفلامهم على منتجين من داخل بلدانهم فقط، بل أصبحوا يبحثون عن داعمين في مختلف البلدان. يلاحظ أن الأغلبية الساحقة للأفلام المشاركة في هذه الدورة هي بمثابة الفيلم الأول أو الثاني بالنسبة لمخرجيها، و هو ما يدل على مواصلة اهتمام المهرجان بالمبدعين السينمائيين الشباب. يلاحظ كذلك أن المغرب حاضر في لجنة التحكيم و في فقرة التكريم إضافة إلى ثلاثة أفلام مغربية تشارك خارج المسابقة الرسمية و يتعلق الأمر بالفيلم المغربي "عمي" لنسيم عباسي الذي سيعرض فور الانتهاء من حفل تكريم "عبد الرؤوف" ، و الفيلم المغربي "دالاس" للمخرج لمحمد علي المجبود الذي سيعرض في إطار فقرة الوصف السمعي إلى جانب ستة أفلام أخرى . الفيلم الثالث هو من أنتاج مشترك بين المغرب (لمياء الشرايبي) و إسبانيا و فرنسا و قطر، يحمل عنوان "ميموزا" و قام بإخراجه الممثل و السيناريست الفرنسي أوليفر لاكس الذي فاز به مؤخرا بالجائزة الكبرى في مهرجان القاهرة ، و الذي سيعرض في فقرة "نبضة قلب" ، و قد شارك فيه الممثل المغربي حسن بن باديدة. المغرب غائب هذه السنة عن المسابقة الرسمية و هو أمر غير عادي ، إذا لم يكن هناك أي فيلم يستحق عن جدارة و استحقاق المشاركة فيها ، لأنه مهرجان دولي و ليس مجرد ملتقى سينمائي يمكن للكل المشاركة ، بل إن الأغلبية الساحقة للأفلام المغربية التي شاركت في مسابقات الدورات السابقة لم تكن تستحق المشاركة فيها. يلاحظ كذلك هذه السنة كما كان عليه الأمر في الدورات السابقة أن الأفلام الفرنسية أو التي شاركت فرنسا في إنتاجها مع بلدان أخرى حاضرة بقوة في كل فقرات العروض السينمائية ، كما أن سينمائييها حاضرون هم أيضا في لجنة التحكيم و في فقرة التكريم ، و هو ما يجد تفسيره في أن الفرنسيين المساهمين في إعداد و تنظيم هذا المهرجان فارضون أنفسهم فيه بنسبة مئوية كبيرة. المهرجان الدولي للفيلم بمراكش