تنطلق، اليوم الجمعة بالمدينة الحمراء، الدورة السادسة عشرة لأكبر تظاهرة سينمائية في المغرب، تقام تحت الرئاسة الشرفية للأمير مولاي رشيد، بمشاركة أكثر من 30 فيلما تتنافس 14 منها على جائزة «النجمة الذهبية»، أكبر جوائز المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. الدورة الجديدة من المهرجان، التي تنظمها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، خلال الفترة الممتدة ما بين الثاني والعاشر من دجنبر الجاري، ستبدأ برنامجها بتكريم الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني. وتحل السينما الروسية ضيف شرف المهرجان في هذه الدورة. وبناء عليه يشارك في هذه المناسبة وفد سينمائي يشمل ثلاثين ضيفا بينهم مخرجون وممثلون ومنتجون يتقدمهم المخرج كارين شخنازاروف رئيس «موسفيلم»، أقدم وأشهر شركة إنتاج بروسيا. وتضم المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 14 فيلما ليس بينها أي فيلم مغربي، وهو ما أثار جدلا بين عدد من النقاد السينمائيين المغاربة والمهتمين بالمجال. وقالت اللجنة المنظمة للمهرجان، في بيان في وقت سابق: «إن المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة تضم 14 فيلما، منها 7 أفلام هي الأولى أو الثانية لمخرجيها، وتعطى فيها الأولوية للمواهب الشابة، مع الاستمتاع بالإبداعات السينمائية في تنوعها، من خلال أعمال قادمة من بلدان الشرق الأقصى، مثل اليابان وتايوان والصين، ومن تشيلي وجنوب إفريقيا، مرورا بروسيا وأيسلندا وإيران ورومانيا والنمسا وألمانيا وفرنسا». وتتشكل لجنة التحكيم برئاسة المخرج المجري بيلا تار، وعضوية كل من المخرج الدنمركي بيل أوجست، والممثل الأسترالي جيسون كلارك، والممثلة الكندية سوزان كليمون، والمخرج الفرنسي برونو ديمون، والممثلة الهندية كالكي كويتشلن، والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا، والممثلة المغربية فاطمة هراندي الشهيرة باسم «راوية». ويعرض المهرجان عشرة أفلام في قسم «خارج المسابقة» من فرنسا وكوريا الجنوبية وروسيا وألمانيا والولايات المتحدة والمغرب، كما تعرض ستة أفلام ضمن برنامج «نبضة قلب»، من بينها «ميموزا» للمخرج أوليفيه لاكس، والذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي هذا الشهر. كما يعرض المهرجان ستة أفلام لذوي الاحتياجات الخاصة، تحمل قيم التحدي والمثابرة والتفاؤل، من بلجيكا والجزائر وفرنسا وألمانيا. ويكرم المهرجان في هذه الدورة، كذلك، الفكاهي المغربي المعروف عبد الرحيم التونسي، الشهير ب«عبد الرؤوف»، إلى جانب كل من المخرج الهولندي بول فير هويفن، والمخرج وكاتب السيناريو الياباني شينيا تسوكاموتو.