انطلقت مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش . و تميز الافتتاح بأجواء احتفالية رصعها حضور عدد من أعلام الفن السابع على المستوى العالمي من مخرجين و ممثلين و كتاب سيناريو و منتجين . و يقترح المهرجان الذي تمتد فعالياته إلى يوم العاشر من دجنبر الجاري ، باقة من الأعمال السينمائية التي تعكس تجارب إنسانية متنوعة من مختلف الثقافات. و يتيح للسينمائيين التفاعل مع رؤى جمالية و استراتيجيات في البناء الفيلمي متنوعة ، تسمح بإرساء حوار فني حقيقي يتجاوز الحواجز الإيديولوجية و اللغوية و العقائدية. الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، تستقطب اهتماما خاصا انطلاقا من نقط جذب؛ أولها تكريم السينما الروسية التي عرفت نقلة نوعية منذ أزيد من عقدين و مثلت إحدى أكثر المدارس السينمائية تأثيرا على المستوى الأوروبي و العالمي، ترجمتها أعمال فنية كبيرة . و يقدم المهرجان في سياق الاحتفال بالسينما الروسية 30 فيلما ، و يستقبل وفدا متكونا من حوالي ثلاثين شخصية من مخرجين و ممثلين و سيناريست و منتجين، يترأسهم المخرج الكبير كارن شاخنزروف. و تعد فقرة التكريمات أحدى للحظات المتميزة في هذه الدورة و لاسيما أنها تكرم وجوها فنية عملاقة بصمت بحضورها الفني عوالم الفرجة السينمائية ، و من ضمنهم المخرج الهولندي فيرهوفن ، و المخرج و الممثل و السيناريست و المنتج الياباني شينيا تسوكاماتو ، و الممثل الكوميدي عبد الرحيم التونسي المعروف بعبد الرؤوف ، و الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني.. و على المستوى الأكاديمي تواصل دورة هذه السنة تجربة الماستر كلاس التي يقدم فيها كبار المخرجين و كتاب السيناريست محاضرات في السينما يستفيد منها المهنيون و الطلبة. و اختارت الجهة المنظمة هذه السنة أسماء وازنة من مثل المخرج الكندي بول هغيس ، و المخرج الهولندي بول فيرهوفن ، و المخرج الروسي بافل لونغين . النقطة المثيرة في دورة هذه السنة غياب حضور الفليم المغربي في المسابقة الرسمية التي تضم 14 شريطا تتنافس على جوائز المهرجان . و يرأس لجنة تحكيم هذه الدورة المخرج الهنغاري بيلا تار . و اختارت اللجنة الفنية عشرة أفلام خارج المسابقة و ستة أفلام في أطار فقرة خفقة القلب. و تمثل الأفلام المعروضة خلال الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم 28 بلدا من مختلف القارات .