اعتبرت صحيفة ""كومسمولسكايا برافدا"" الروسية ، أن عودة فرنسا الى الحلف الأطلسي ، ليس لها تأثير على روسيا ,لكنها ستقوي حضور باريس في المشهد الأمني العالمي، وتعزز موقفها في الحلف. وأوضحت الصحيفة , في مقال تحليلي للقرار الذي أعلنه الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي ، الخاص بعودة فرنسا إلى المؤسسات العسكرية لحلف شمال الأطلسي ""الناتو"" ، أن "" فرنسا اتخذت قرارها رغبة في تعزيز الموقف الفرنسي داخل الحلف, الأمر الذي يمكن فرنسا من لعب دور أكبر في صناعة القرار الخاص بالنظام العالمي الجديد"". وأبرزت أن القرارالفرنسي"" ليس له أي تأثير على روسيا, ذلك أن فرنسا لم تعد إلى حلف الناتو خوفا من روسيا,كما فعلت دول البلطيق, وإنما اتخذ نيكولا ساركوزي هذا القرار رغبة في تعزيز الموقف الفرنسي داخل الحلف، وتعزيز موقع فرنسا في المجتمع الدولي , الذي يعرف تحولات متسارعة على نطاق أكثر من مجال, سواء تعلق الأمر بالجانب السياسي أو الأمني او الإقتصادي"". وذكرت الجريدة بالقرار الذي اتخذه الرئيس الفرنسي الأسبق، الجنرال شارل ديغول ، بعد "" أن ضاق ذرعا ,حسب الجريدة , بالهيمنة الأمريكية على الحلف, فقرر عام1966 سحبَ الممثلين الفرنسيين من المؤسسات العسكرية التابعة للناتو"" , مضيفة أن "" ديغول أراد بقراره ذلك أن يُخرِج القواتِ النوويةَ الفرنسية من تحت سيطرة الحلف , والنأي ببلاده عن الصراع الذي كان قائما آنذاك بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي"". ورأت الجريدة أن"" لفرنسا آراءا مختلفة عن الآراء الأمريكية حول دورِ حلف الناتو ومستقبله,لهذا فإن استعادتَها لعضويتِها الكاملة, يتيح لها إمكانيةَ ترويجِ رؤيتِها بشكل أفضل"".