: شعيب لفريخ تم يوم الثلاثاء الماضي ، بفضاء حديقة سندباد ، المحاذية لشاطئ عين الذئاب وسيدي عبد الرحمان ، تنظيم ندوة صحفية ، لإعطاء الانطلاقة لتسويق فيلات وأراضي وشقق بما أصبح يسمى بالمجمع السكني "سندباد بيتش ريزورت"، الذي يغطي مساحة بأكثر من 20 هكتارا،على حد تصريح السيد طرفة مروان ، الرئيس المدير العام لشركة صوميد . في حين صرح رشيد بناني، المدير العام ل"سندباد بيتش ريزورت" : "إنه فخر كبير للملاك المستقبليين بأنهم سيكونون الأوائل في المغرب الذين سيستقرون في شقق معتمدة ذات جودة بيئية عالية، و على مساكن صحية آمنة ومريحة وصديقة للبيئة ". ويأتي الشروع في تسويق الفيلات والأراضي والشقق ، بعد اقتطاع جزء مهم من حديقة سندباد التي كانت متنزها للبيضاويين ، من خلال اتفاقية مبهمة ، تمت في عهد والي جهة الدارالبيضاء الكبرى محمد بوسعيد، و محمد ساجد عمدة المدينة في شهر يوليوز من سنة 2012 ، بدعوى تجهيز حديقة سندباد ، التي كان يجري الترويج لها من قبل مجلس مدينة البيضاء ، قبل توقيع الاتفاقية المذكورة ، بأنه سيتم إنشاء مشروع حديقة كبرى للألعاب بمدينة الدارالبيضاء، على شاكلة حديقة "تيبيدابو" الشهيرة بالإقليم الكاطالاني في إسبانيا. وكان قد تم التوقيع على الاتفاقية تحت شعار : " أن مشروع "سندباد" يندرج في إطار تموقع الاتجاهات السياحية لجهة الدارالبيضاء ،و إلى تمكين العاصمة الاقتصادية من فضاء ترفيهي من مستوى دولي يليق بمدينة في الدارالبيضاء" ، بين كل من ولاية الدارالبيضاء والمندوبية السامية للمياه والغابات والمركز الجهوي للاستثمار و«كونسورسيوم»، يضم بعض الشركات مثل أليانس وصوميد ، هذا الكونسورسيوم ن الذي قيل أنه فاز بطلب العروض الذي أعلنت عنه ما تسمى ب" اللجنة الجهوية للاستثمار" من أجل اختيار فاعل لتهيئة وتجهيز حديقة الألعاب «سندباد» و تهيئة وتطوير وتسويق الموقع، لإنجاز حديقة للألعاب ومشروع سياحي يضم فنادق وإقامات و محلات تجارية ، على مساحة 200 ألف متر مربع للبناء .. ويظهر ، في نهاية الأمر ، أن الاتفاقية ، التي قيل أنها ستمكن العاصمة الاقتصادية من فضاء ترفيهي من مستوى دولي يليق بمدينة في الدارالبيضاء ن كما ستمكن جهة الدارالبيضاء من التموقع ضمن الاتجاهات السياحية ، هي مجرد خدعة حقيقية بعدما تم اقتطاع جزء مهم من حديقة سندباد التي كانت متنزها للبيضاويين وأطفالهم وتحويل 20 هكتار من ممتلكات الدولة والجماعة إلى الشركات العقارية ، وتقزيم سندباد المسكين وحديقة أطفله المسلوبة ، التي أصبحت نخبوية وبئيسة ، ولا تستقبل الفئات الشعبية من الأطفال بسبب غلاء سعر الولوج إلى الحديقة والألعاب .