طانطان: احمد الدرقاوي مرت سنة على الاعتداء الشنيع الذي ذهب ضحيته رجل الأمن المرحوم عزيز المسكي أثناء قيامه بواجبه الوطني من طرف مجموعة من المناوئين للوحدة الترابية للمغرب. وللإشارة فقد تم اعتقال 12 عشر شخصا مشتبه فيهم بالاعتداء على الضحية حيث أصدرت محكمة الاستيناف في حق أحدهم بالسجن لمدة 15 سنة وعلى سبعة متهمين بأربع سنوات سجنا نافذا وبسنة لفائدة متهم واحد. بينما لازال 3 متهمين في طور التحقيق. وعلى إثر هذا الحادث نظم مجموعة من رجال الأمن آنذاك وقفة احتجاجية الأولى من نوعها تضامنا مع زميلهم، مما استوجب حضور السيد والي الأمن بالعيون إلى طانطان واستمع إلى المحتجين فرادى الشيء الذي أحدث تغييرا جذريا على الأمن بطانطان حيث انتقل من اسلوب تقليدي وارتجالي مبني على المحسوبية والزبونية إلى وضع يستمد قوته من الاعتماد على تطبيق النصوص القانونية رغم جيوب مقاومة التغيير التي لازالت لم تستوعب بعد المفهوم الجديد للسلطة ودولة الحق والقانون. وهكذا بعد هذا التغير الذي عرفه الجهاز الأمني بطانطان والإستراتيجية المبنية التي اعتمدت منذ سنة تم تحقيق إنجاز أمني في محاربة المظاهر الإجرامية كللت بإيقاف ما مجموعه 1459 شخص تمت إحالتهم على المحاكم المختصة «المحكمة الابتدائية بطانطان ومحكمة الاستيناف بأكادير. وسبق لجريدة العلم أن نشرت تفاصيل هذه الحالات في مراسلات سابقة. ومع بداية سنة 2009 إلى 25 فبراير قامت عناصر من الشرطة بإيقاف العديد من الأشخاص متورطين في عدة قضايا إجرامية، تتعلق بالمس بالأشخاص والممتلكات والأمن والنظام العام وكانت الحصيلة هي إيقاف 225 شخص تمت إحالتهم على المحاكم المختصة «المحكمة الابتدائية بطانطان ومحكمة الإستيناف بأكادير ويتعلق الأمر بالاتجار واستهلاك المخدرات 13 حالة والسكر العلني 128 حالة والاتجار في الخمور وخمرة ماء الحياء 11 حالة والفساد وإعداد دور للدعارة 16 حالة والسرقة، 6 حالات والاكراهات البدنية حالتين والضرب والجرح 8 حالات والاتجار في المواد المدعمة الدقيق والبنزين حالة واحدة والفرار حالة واحدة. كما تم حجز ما مجموعه 465 غرام من مخدر الشيرا في سياق محاربة المخدرات. أما المخالفات المتعلقة بحوادث السير فقد تم تحصيل أكثر من 40 مليون سنتم.