أوفد المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على أوضاع ساكنة الجماعات التي تضررت من الفيضانات، والاستفسار عن الأحداث الاجتماعية التي رافقتها خاصة بجماعة الخنيشات. وتنقلت اللجنة المكونة من الاخوة محمد توفيق القباب ومحمد سحيمد ولحسن فلاح إلى جماعتي الخنيشات وسيدي سليمان على التوالي، وتم عقد اتصالات مع مجموعة من الفعاليات منهم مستشارين جماعيين، وجمعيات من المجتمع المدني وقد خلصت اللجنة في تقريرها المفصل الذي عرض على اجتماع المكتب المركزي إلى مايلي: 1 - على مستوى جماعة الخنيشات: إن الفيضانات التي ضربت المنطقة خلفت أضرارا فادحة شملت سكان دوار أولاد برحيل وأولاد بوعزة الشبيرات واولاد سلام وعبيدات الحجرة والهباطة بالعبيدات واولاد بلحاج. وقد نجم عن ذلك انهيار منازل، وأدى الى تشريد عدد من الأسر التي أصبحت بدون مأوى. * أن عملية توزيع المساعدات التي وصلت الى المنطقة شابتها عدة اختلالات منها أساسا سوء ضبط وتوزيع هذه المساعدات التي لم تتوصل بها شريحة واسعة من الأسر المنكوبة حيث اقتصر التوزيع على دواوير دون أخرى. * إن سوء تنظيم وتوزيع المساعدات والارتباك الذي عرفته هذه العملية أدى الى وقوع عمليات احتجاج أفضت الى أعمال شغب كرد فعل عن المعاناة وعدم تقديم المساعدة للسكان في الوقت المناسب. * أن اللجنة عاينت أسرا من دوار عبيدات سبو والشكيربات ظلت معتصمة أمام المركز الفلاحي حيث يتم توزيع المساعدات وذلك الى حدود يوم 20 فبراير 2009 أي بعد مرور حوالي 14 يوما على الاحداث، دون أن يتوصلوا بالخيام التي أرسلتها وزارة الداخلية للمنطقة. كما أن عمليات توزيع العلف لم تشمل كل الدواوير المنكوبة. وأن الحصص التي تم توزيعها اعتبرت من طرف العديد من المواطنين غير كافية. *إن السلطات المحلية بالخنيشات لجأت الى توزيع خيام صفراء كإعانة من الدولة بعد حلول اللجنة الى الجماعة، حيث لم تعاين اللجنة وجود هذه الخيام عند وصولها، وعاينتها عند العودة. * أن اللجنة سهلت عدم تعاون السلطات المحلية بقيادة الخنيشات مع اللجنة. 2 - على مستوى مدينة سيدي سليمان: - وقفت اللجنة على الوضعية المتردية للمنكوبين وخاصة المتواجدين بمحطة «كوريال»، وخلصت الى ضرورة الإسراع بتنفيذ برنامج إعادة إيواء ساكني الدور التي جرفتها الفيضانات بمافيها ساكنة دوار بورنجة، واولاد الغازي، واولاد زيد، واولاد مالك، والسوق القديم والمهجورة، ودوار الوركة، ودوار الجديد. - تؤكد اللجنة بأن جمعيات المجتمع المدني قامت بدور مهم في الحد من أضرار الكارثة وخاصة منها منظمة الهلال الأحمر وجمعية البناة، وجمعية أوراش للتنمية وحركة الكشاف المغربي.