ألوان وكنوز المغرب"" عنوان معرض الفنان التشكيلي محمد فتح الله عاشور, الذي يقام حاليا برحاب المركز الروسي للعلوم والثقافة بالرباط. ويضم المعرض, الذي يستمر إلى غاية21 مارس الجاري, مجموعة من الإبداعات رسمها الفنان عاشور -كما يقول- ليلا وسط أضواء خافتة بالرغم من أنها تشع بألوان مشرقة براقة, واعتمد في تشكيلها على مواد طبيعية كالحناء والزعفران. ويروم عاشور, في بوحه القزحي هذا, إبراز البيئة المغربية في أصالتها من نقوش حناء وألوان صاخبة, ووجوه ذات ملامح ريفية تربط علاقة حميمية مع المتلقي فيشعر معها بدفء الوطن وحرارته, مشددا على أن تيماته تنهل من يوميات والدته وهي ""تقوم بالطرز الرباطي بالغرزة"". كما أن أعمال هذا الفنان, الذي يصف نفسه ب""الفطري الحداثي"", تبرز قدرته المتميزة على خلق تناغم بين ألوان قد يكون المزج بينها عصيا, ليخلق متعة بصرية تسهل على المتلقي التواصل معها وسبر أغوارها, ويكرم الإنسان من خلال التيمات التي تتناولها. تجمع لوحات هذا الفنان, المقدمة في هذا المعرض الذي تنظمه الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والمركز الروسي للعلوم والثقافة بالرباط, وحضر حفل افتتاحه نخبة من الفنانين والمفكرين, بين الإحساس المرهف للفنان التشكيلي ومهارة الصانع التقليدي. ومحمد فتح الله عاشور, من مواليد سنة1955 بمراكش, وهو عضو في جمعية (قوس قزح) بمارسيليا و(جمعية شروق), نظم العديد من المعارض بالمغرب, جعلته يحصل على شهادات تقديرية عدة, كما عرض إبداعاته خارج الوطن وشارك في معارض بعدد من البلدان كفرنسا وسويسرا.