اعربت مصر عن القلق من احتمال انبثاق حكومة ""لليمين المتطرف"" في اسرائيل, بعد تحالف «الليكود» وحزب افيغدور ليبرمان. وصرح وزير الخارجية المصري ، احمد ابو الغيط ، في نقاش بالجمعية البرلمانية اليورومتوسطية، ببروكسل، في البرلمان الاوروبي، ""نواجه عاملا سلبيا قد يلحق الاضرار"" بعملية السلام هو ""انبثاق حكومة لليمين المتطرف في اسرائيل"". واضاف انه في حال عمد اعضاء الحكومة المقبلة ، التي ترتسم برئاسة بنيامين نتانياهو، ""الى تطبيق ما تحدثوا عنه في السنوات الاخيرة, فسنواجه مصاعب جمة واكثر الاوضاع تطرفا"". وعقد حزب «الليكود» اليميني ، الذي يرأسه بنيامين نتانياهو، المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة ، تحالفا مع حزب «اسرائيل بيتنا»، اليميني المتشدد. وبموجب هذا الاتفاق, سيحصل «اسرائيل بيتنا»على وزارة الخارجية ، التي سيتسلمها زعيم هذا الحزب، افيغدور ليبرمان ، ووزارات الامن الداخلي والبنى التحتية والسياحة والاندماج. ومن الاحزاب الاخرى، التي يفترض ايضا ان تنضم الى التحالف «شاس » (يميني متطرف) ، و«اللائحة الموحدة للتوراه » (متشدد)، وحزبان يمينيان ، هما «الاتحاد الوطني» و«العائلة اليهودية.» ودعا وزير الخارجية المصري المجتمع الدولي الى ابداء الحزم حيال هذا الاحتمال. وقال ابو الغيط ""نوصي بتوخي الحزم الشديد"" من اجل ""معارضة كل من يريد مواصلة الاستيطان (...) وافشال فكرة دولتين (فلسطينية واسرائيلية جنبا الى جنب بسلام) عبر قضم الاراضي الفلسطينية يوما بعد يوم"". واضاف ""ينبغي ان يقال لهم: توقفوا! والا لدمرتم اسس تسوية, ان اختلت فسيستمر النزاع قرونا"". من جانبه، حذر وزير الخارجية الفلسطيني ، رياض المالكي ، في بروكسل من امكانية تشكيل حكومة اسرائيلية من اليمين المتطرف ، و""معادية للسلام"" برئاسة بنيامين نتانياهو.