اكدت مصادر اسرائيلية الاثنين ان مصر تعتزم توجيه دعوة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو لزيارة القاهرة عقب انتهاء الاخير من تشكيل حكومته وعرضها على البرلمان 'الكنيست' الاسرائيلي لنيل الثقة.واوضح النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي عن حزب 'الليكود' ايوب قارة ان السفير المصري في تل ابيب ياسر رضا اوضح لمسؤولين اسرائيليين اعتزام القاهرة توجيه دعوة زيارة لنتنياهو لبحث الاوضاع السياسية معه وخاصة ملف عملية السلام مع الفلسطينيين. وكانت مصر قد اعربت عن قلقها من مواقف الحكومة الاسرائيلية الجاري تشكيلها الا انها اكدت ان قيادة اسرائيلية ستقاس بأفعالها وليس بتصريحات سابقة لمسؤوليها، في اشارة الى افيغدور ليبرمان الذي سيتولى حقيبة الخارجية والذي سبق وادلى العام الماضي بتصريحات معادية لمصر تسببت في حالة من الغضب الشديد بين المصريين . واوضحت المصادر الاسرائيلية ان القاهرة بعثت في الآونة الاخيرة بالعديد من الرسائل الشفهية لنتنياهو حتى قبل الانتخابات العامة التي جرت في شباط (فبراير) اكدت فيها ان 'السلام الاقتصادي' الذي وعد به لا يكفي وربما يضر بعملية السلام واستقرار المنطقة. هذا ووقع نتنياهو الاثنين اتفاقا مع حزب (اسرائيل بيتنا) المتطرف للمشاركة في حكومته وتولي افيغدور ليبرمان حقيبة وزارة الخارجية. وقالت متحدثة بلسان ليبرمان انه سيصبح وزيرا للخارجية في اسرائيل اذا جرى اتفاق مبدئي تم التوصل اليه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو. والاتفاق الذي توصل اليه نتنياهو زعيم حزب الليكود مع حزب (اسرائيل بيتنا) وجرى التوقيع عليه بالاحرف الاولى في وقت متاخر من مساء الاحد هو الخطوة الاولى تجاه تشكيل حكومة يمينية يمكن ان تكون في مسار تصادمي مع اهداف الادارة الامريكية برئاسة باراك اوباما التي تسعى للتوصل لاتفاق بخصوص اقامة دولة فلسطينية. وجاء حزب ليبرمان في الانتخابات الاسرائيلية في المركز الثالث بحصوله على 15 مقعدا في حين حصل حزب الليكود على 27 مقعدا. ووقع ممثلون من الحزبين بالاحرف الاولى على الاتفاق خلال محادثات جرت الاحد. وكان حزب (اسرائيل بيتنا) دعا الى مبادلة الارض التي يقيم عليها عرب اسرائيل بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في اي اتفاق سلام يجري التوصل اليه مع الفلسطينيين. وحث ليبرمان ايضا على اتخاذ خطوات لضمان ولاء كل الاسرائيليين بمن فيهم عرب اسرائيل للدولة العبرية كشرط للاحتفاظ بجنسيتهم.