كلّف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يوم الجمعة 20 فبراير 2009 زعيم حزب الليكود نتنياهو الذي حلّ حزبه ثانيًا في الانتخابات التي جرت الشهر الجاري بتشكيل الحكومة الجديدة. يأتي ذلك بعد تسريبات تحدثت عن دعم زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيدور ليبرمان لتولي نتيناهو الحكومة واعتزامه الانضمام إليها، فيما رفضت ليفني دعوة نتنياهو للانضمام إلى ائتلاف تحت قيادته وقالت: إنها تفضل الجلوس في صفوف المعارضة. وكان كلٌّ من ليفني ونتنياهو قد أعلنا فوزهما في الانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الجاري بعد أن حصل كاديما على 28 من مقاعد البرلمان الإسرائيلي الكنيست البالغ عددها 120 مقعدًا فيما حصل الليكود على 27 مقعدًا. لكن نتنياهو تلقى دعمًا كبيرًا الخميس عندما أعلن رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان الذي يمتلك 15 مقعدًا بالكنيست، أنّ حزبه أوصى باختيار نتنياهو رئيسًا للحكومة القادمة مشترطًا أن يسعى الأخير لتشكيل ائتلاف حكومي موسّع. وبفوز نتنياهو الذي سبق له تولي رئاسة الحكومية بين العامين 1996 و1999 بتأييد ليبرمان، بات زعيم الليكود قريبًا من ضمان تأييد 65 عضوًا في الكنيست، وهو ما يكفيه لتشكيل حكومة ذات أغلبية بسيطة قوامها الأحزاب اليمينية والدينية. وسعى نتنياهو بالفعل لضمان تشكيل حكومة وحدة موسّعة لكن طلبه قوبل بالرفض من جانب ليفني التي تشغل منصب وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة إيهود أولمرت، وكذلك إيهود باراك رئيس حزب العمل الذي يتولى وزارة الدفاع في الحكومة نفسها.