محمد الصباري بانتصار صغير بفارق أربع نقاط، أنهى فريق المغرب الفاسي استضافته لفريق الرجاء البيضاوي، في المباراة الثانية لدور الذهاب الخاص بنصف نهاية كأس العرش، وهو انتصار اعتبره العديد من المهتمين بأنه أجل الحسم النهائي للتأهيل للمباراة النهائية لمباراة الإياب المزمع إقامتها يوم 28 من الشهر الحالي. فخلال مباراة مساء يوم أول أمس الإثنين عجز فريق المغرب الفاسي عن تحقيق انتصار بنتيجة يمكنها أن تؤمن له شر مباراة الإياب، إذ ساد نوع من التكافؤ جل أطوار المباراة، التي قادها بيد من حديد وباقتدار كبير ثلاثي التحكيم الدولي المكون من عبد الناصر بنغموش وسفير كريم وبنعيسى بن الشريف فبعد نهاية الربع الأول بتقدم المغرب الفاسي بحصة 14 نقطة مقابل 13، عرف خلال الربع الثاني كيف يوسع الفارق نسبيا مستغلا بالأساس أخطاء التموضع الدفاعي لدى فريق الرجاء لتنتهي الجولة الأولى ككل لفائدة الماصويين بحصة 37 نقطة مقابل 28، أي بفارق 8 نقاط وهو الفارق الذي ظل الفريق الفاسي يحافظ عليه ويرفعه أحيانا إلى فارق عشر نقاط خلال الدقائق الأولى من الربع الثالث، قبل أن يبدأ فريق الرجاء في العودة بشكل أكثر تنظيما على مستوى دفاع المنطقة لينتهي الربع الثالث بنتيجة 54 نقطة مقابل 46. لكن الربع الأخير عرف تراجعا ملموسا في أداء فريق المغرب الفاسي مما مكن الرجاويين من تقليص الفارق إلى أربع نقاط في نهاية المطاف وكان مسك الختام الرمية الثلاثية لهشام أمر الله الذي قلص تقدم المغرب الفاسي من زائد 7 نقاط إلى زائد 4، والنتيجة النهائية 62 نقطة مقابل 58، ليؤجل الحسم النهائي بين الفريقين إلى مباراة الإياب. إجمالا فإن مباراة الذهاب بفاس وإن عرفت نوعا من التشويق إلا أنها تميزت بالأساس بالتركيز الدفاعي للفريقين معا، وخاصة من طرف فريق الرجاء البيضاوي الذي وبالرغم من غياب عميده مراد الفنجاوي عرف مدربه بوشعيب الكورش كيف يوظف إمكانات لاعبيه ويتجنب هزيمة تفقده حظوظ مباراة الإياب، أما من جانب فريق المغرب الفاسي فترجع مستوى اللاعب السنغالي ألفا طراوري كان له كبير الأثر على مردود الفريق ككل ولولا قتالية مواطنه مطار مباي وثلاثيات آخر لحظة من محمد حجيرة لكانت النتيجة مخيبة أكثر لآمال الجمهور الفاسي الذي بقي يمني النفس باستيقاظ لاعبيه وظهورهم بمستوى أفضل خلال مباراة الإياب التي ستحسم في اسم أحد الفريقين لبلوغ المباراة النهائية ومواجهة بطل النصف الآخر من إياب مباراة الجمعية السلاوية مع اتحاد طنجة التي آل ذهابها في طنجة لفائدة الجمعية السلاوية بحصة 71 نقطة مقابل 65، وهي نتيجة تبقي بدورها الآمال مفتوحة للفريقين معا .