* الأخ حميد شباط في افتتاح اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال * حزب الاستقلال هو الذي يقرر في قضاياه ولا ينتظر موافقة ولا ابتزاز أحد! * المؤتمر السابع عشر محطة لصيانة وحدة الحزب ومعالجة تالقضايا التي تهم الوطن والشعب ترأس الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر للحزب يوم السبت 12 نونبر 2016 بالمركز العام للحزب بالرباط، وذلك بحضور وازن لأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء المجلس الوطني للحزب. وقال الأخ الأمين العام للحزب في كلمته التوجيهية له، أنه يستحضر أجواء الاستعداد للمؤتمر السادس عشر للحزب الذي أطلق عليه مؤتمر التميز، وهو المؤتمر الذي بدأ خلاله الحزب يكرس لمبدأ الديمقراطية الداخلية من خلال انتخاب الأمين العام للحزب عن طريق صناديق الاقتراع، وهي الديمقراطية التي يجب المحافظة عليها والتشبث بها. وأكد الأخ حميد شباط أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل للحزب ستعمل على بلورة تصور متكامل من أجل بناء المستقبل على جميع الأصعدة، وذلك من خلال التركيز على صيانة وحدة الحزب والتوافق حول كل القضايا التي تهم الوطن والشعب المغربي، مبرزا أن اللجنة التحضيرية يجب أن تعمل في ظروف جيدة لتوفير شروط نجاح المؤتمر 17 ، وجعله في مستوى تطلعات الاستقلاليات والاستقلاليين وفي مستوى تحيات المرحلة. انتخابات سابع أكتوبر والامتحان العسير وشبه الأخ الأمين العام انتخابات سابع أكتوبر بالامتحان العسير الذي دارت أطواره داخل مدرسة،اختار فيها البعض وسائل الغش والتدليس، في حين اعتمد البعض الآخر على الكد والاجتهاد، مبرزا أن الساحة السياسة مثلها مثل المدرسة تفرز المجتهدين والغشاشين، معتبرا أن الحزب أراد أن يعيش المغرب محطة انتخابية نموذجية ترقى إلى ذكاء المغاربة واحترام إرادتهم الحرة، لكن الامتحان الذي خاضه 22 حزبا بكل دائرة كان خارجا عن المألوف، حيث كانت هناك طاولة يقدم لها الدعم من قبل الجميع، الكل يجتهد في خدمة التلميذ الذي يجلس في هذه الطاولة، فالمعلم والمدير والحارس العام والمفتش تركوه يفعل ما يريد، لكن مع ذلك فشل. وأوضح الأخ حميد شباط أن الأقدار الخفية حمت المغرب من الانزلاق نحو المجهول، ولم ينجح الحزب المعلوم في نهاية الامتحان ولم يتمكن من تحقيق مسعاه، وظهر مثله مثل التلميذ الذي وفرت له جميع سبل النجاح، وامتحن لوحده وبالرغم من ذلك حل في المرتبة الثانية، في حين أن الآخرين الذين تم التضييق عليهم تمكنوا من احتلال المرتبة الأولى. وأكد الأخ الأمين العام أن المغاربة ضد استنساخ التجارب الفاشلة، ولن يسمحوا بتكرار مآسي الدول التي تعاني الخراب والدمار، مثل ما حصل في اليمن وليبيا ومصر وسوريا وتونس، وهم يريدون أن يظل المغرب نموذجا استثنائيا في ظل المؤسسة الملكية الراعية لاستمرار دولة القانون والمؤسسات، مبرزا أن العملية الانتخابية ليوم 7 أكتوبر تعرضت لجريمة في حق الديمقراطية، معتبرا أن السلطة تدخلت بقوة لصالح حزب معين، الذي يتم تقديمه باعتباره الحزب المرغوب فيه من قبل الدولة والجهات العليا. وأكد الأخ حميد شباط أن هناك من يريد تقسيم الشعب المغربي إلى قسمين، قسم مسلم وقسم علماني، مبرزا أن حزب الاستقلال لا يمكنه إلا أن يكون مدافعا مستميتا على وحدة الوطن والشعب ،وأن يظل المغرب دولة إسلامية تنعم بالاستقرار وتستنير بالقيم والتعاليم السمحة للدين الإسلامي الذي كرم بني آدم، وليس دولة تحكمها نزوات الحريات الفردية من قبيل السماح بالمثلية والإفطار جهرا في رمضان وغيرها من الدعوات البعيدة كل البعد عن هموم وانشغالات المواطنين. التصدي لكل ما يهدد استقرار البلاد وأوضح الأخ حميد شباط أن تحالف حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية ليس تحالفا مرحليا،ولا يرتكز على اقتسام المناصب، فالحزبين لهما نفس التوجهات، مؤكدا أن حزب الاستقلال لن يتردد في النضال من أجل حماية ثوابت هذه الأمة، وصيانة الديمقراطية والمصلحة العليا للوطن، عبر التصدي لكل ما يهدد أمن واستقلال واستقرار البلاد، مسجلا أنه حين التقائه برئيس الحكومة لم يناقش الحقائب الوزارية أو الهيكلة المرتبطة بتشكيل الحكومة بقدر ما تم الاتفاق على حماية المؤسسات، وعلى رأسها المؤسسة الملكية، وحماية البلاد من أي انزلاق قد يؤدي بها لا قدر الله إلى مشاكل داخلية لا تحمد عقباها. وأبرز الأخ الأمين العام أن تحديات المرحلة تتطلب أن يكون حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية الأحزاب الوطنية الديمقراطية يدا واحدة من أجل مواصلة مسيرة بناء المغرب الديمقراطي المتقدم والمزدهر والتصدي لمختلف مظاهر التحكم والتسلط، مؤكدا أن هدف زعماء التحكم الذين كانوا إلى عهد قريب ينادون بإقامة الجمهورية هو مسح ذاكرة المغاربة، مضيفا أن التحكم أقر بعدائه لحزب الاستقلال، بعدما ادعى زعماؤه الفاشلون أن الشرعية التاريخية انتهت، مؤكدا أن الأمة التي لا تاريخ لها لا حاضر ولا مستقبل لها، مبرزا أن قوة حزب الاستقلال يستمدها من تاريخه النضالي ومن رواده الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل عزة الوطن والشعب، وأيضا من أجيال المناضلين والمناضلات الذين حملوا المشعل في الحاضر والمستقبل، مبرزا أن ثورة المغاربة المستمرة هي ثورة الملك والشعب من أجل الديمقراطية والعيش الكريم، وليست المشاريع التحكمية التي تنتهي دائما بالفشل. الدعوة إلى اليقظة والحذر وأشار الأخ حميد شباط إلى أن تطور المغرب وتقدمه وازدهاره يرتكز على كفاح على شعبه وأبنائه البسطاء وعلى الأحزاب الوطنية الصادقة، منبها إلى أن هناك من ينتظر وقوع أي طارئ ليفر خارج الوطن، مسجلا أن تشكيل الحكومة مازالت تعترضه الإكراهات التي من المفروض التغلب عليها، مؤكدا أن حزب الاستقلال قرر المشاركة في الحكومة المقبلة من أجل ضمان أمن وسلامة الشعب المغربي، والانتقال إلى السرعة القصوى لمعالجة الملفات الاجتماعية ذات الأولوية وخاصة الصحة والتعليم والتشغيل، مضيفا أن بناء دولة ديمقراطية سيتم من خلال حكومة العدالة والتنمية والكتلة الديمقراطية إلى جانب المؤسسة الملكية. وتحدث الأخ الأمين العام في كلمته عن اللقاء الذي جمعه بالأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ورئيس الحكومة المعين من قبل جلالة الملك، مشيرا إلى الأجواء الإيجابية التي طبعت المشاورات والنقاشات،معبرا عن أمله في التحاق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالتحالف الحكومي المرتقب، للشروع في بلورة توجهات ما بعد سابع أكتوبر، مؤكدا أن حماية الدستور والمؤسسات معركة متواصلة، لأن هناك من يريد العودة بالمغرب إلى ما قبل دستور 1962، معتبرا أن تعثر تشكيل الحكومة سيرجح فرضية إعادة الانتخابات التشريعية، داعيا جميع مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال لليقظة والحذر والاستعداد لأي مفاجآت، مشددا على ضرورة الالتصاق بالدوائر والتواصل المستمر مع المواطنين.