سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين: السلم الاجتماعي والاستقرار الحقيقي رهين بحماية القدرة الشرائية للمواطنين.. *استنكار حملات الإعلام العمومي ضد الأحزاب وتبخيس العمل السياسي واستهداف الخيار الديمقراطي
*لا يمكن السماح لأي كان بهدم البيت المغربي والمس بالمكتسبات التي حققها الشعب *الدعوة إلى مراجعة دستورية لتقوية مؤسسة مجلس المستشارين وحماية حرمتها عقد الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين اجتماعا يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 ،تحت رئاسة الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال،حيث تضمن جدول الأعمال عدة نقط ركزت على الجوانب المتعلقة بتقوية دور مجلس المستشارين في مراقبة العمل الحكومي،وأهم المبادرات التي يقوم بها الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في هذا المجال،كما شكل الاجتماع فرصة للوقوف عند التحرشات التي يقوم بها جنرالات الجزائر تجاه المغرب،والتي كانت آخرها الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له المواطن المغرب رزق الله صالحي على يد أحد الجنود الجزائريين،وكان الاجتماع مناسبة لتكريم الأخ محمد كافي الشراط عضو الفريق الذي تم انتخابه أخيرا،كاتبا عاما جديدا للاتحاد العام للشغالين بالمغرب خلال مؤتمره العاشر . وتدخل في البداية الأخ محمد الأنصاري رئيس الفريق،مشيرا إلى أن الفريق قرر في هذا الاجتماع تكريم عضوه الأخ محمد كافي الشراط بمناسبة انتخابه كاتبا عاما جديد للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، متمنيا له كامل التوفيق والنجاح في مهامه النقابية،دفاعا عن مصالح الطبقة الشغيلة، معبرا عن اعتزاز الاستقلاليين بالنجاح الكبير الذي حققه الاتحاد العام كمركزية نقابية مكافحة خلال المؤتمر العاشر. وأكد الأخ محمد الأنصاري أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين،كان دائما الصوت القوي الذي يعكس مواقف حزب الاستقلال بالمؤسسة التشريعية،ويقود المبادرات التي تهدف إلى تقوية دور المعارضة في مواجهة سياسة الحكومة المعادية لطموحات الشعب. وعبرالأخ الأنصاري عن اعتزاز الفريق بالمبادرات الاجتماعية التي تقوم بها قيادة حزب الاستقلال،والتي كانت آخرها زيارة الأخ الأمين العام إلى وجدة من أجل الاطمئنان على الوضعية الصحية للمواطن المغربي الذي تعرض لاعتداء غادر من قبل جندي جزائري. وتناول الكلمة الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال،متحدثا عن الوضعية السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعرفها البلاد،والتحديات الكبرى التي من المفروض العمل على مواجهتها والتغلب عليها،لضمان نعمة الاستقرار التي ظل المغرب يتميز بها طيلة عقود. وعبر الأخ الأمين العام عن اعتزاز حزب الاستقلال بالنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر العاشر للاتحاد العام للشغالين بالمغرب،مؤكدا أن الثقة والانضباط والمسؤولية ونكران الذات،سر نجاح هذه المحطة،حيث ظلت الاتحاد العام كمركزية نقابية موحد الصفوف،في حين أن الكثير من التنظيمات الأخرى تعرف تصدعات وصراعات داخلية طاحنة.وأبرز أهمية التنسيق والتكامل بين النقابة والحزب،باعتبار أن النضال السياسي والنضال النقابي وجهان لعملة واحدة،ودورهما أساسي في الدفاع عن قضايا الشعب المغربي والمصالح العليا للوطن. ودعا حميد شباط إلى المشاركة المكثفة من أجل إنجاح محطة إضراب 29 أكتوبر،والتصدي للتوجهات السياسية الخطيرة للحكومة،والتي تهدد الاستقرار في البلاد،مبرزا أن هناك استياء عارما وغضبا كبير في أوساط الجماهير الشعبية من جراء هجوم الحكومة على القدرة الشرائية للمواطنين،عبر الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية الأساسية،وآخرها الارتفاع الصاروخي في فاتورة الماء والكهرباء الذي احتج عليه المواطنون بطرق سلمية،إلا أنهم تعرضوا للقمع ،مؤكدا أن السلم الاجتماعي والاستقرار الحقيقي رهين بحماية القدرة الشرائية للمواطنين،وتحقيق المطالب المشروعة للطبقة الشغيلة والشعب المغربي في العيش الكريم. وانتقد الأمين العام لحزب الاستقلال الحملات التي يقوم بها الإعلام العمومي،الممول من ضرائب المغاربة،ضد الأحزاب وتبخيس العمل السياسي واستهداف الخيار الديمقراطي ضد الأحزاب، مبرزا أن الجهات التي ترعى هذه العملية تتجاهل أن هذه الأحزاب هي التي حصنت التجربة المغربية،وساهمت في تميز النموذج المغربي. وقال حميد شباط إن حزب الاستقلال لن يسمح لأي كان بهدم البيت المغربي والمس بالمكتسبات التي حققها الشعب المغرب بفضل نضال قواه الوطنية والديمقراطية،مشيرا إلى ضرورة العمل الجماعي من أجل توفير الشروط القانونية والمؤسساتية والتنظيمية لإنجاح الاستحقاقات المقبلة،منبها إلى خطورة العودة إلى منطق التحكم . وأكد حميد شباط أن المشروع الذي تقدمت به الحكومة بخصوص القانون التنظيمي للجماعات الترابية،وجميع مشاريع القوانين ذات الصلة ،بالإضافة إلى ممارسة الحكومة ومواقفها،تشكل ردة كبيرة على مستوى الخيار الديمقراطي الذي أكد عليه دستور البلاد،وهو أمر يجب التصدي له وتصحيحه لأنه يهدد مستقبل البلاد. وتدخل الأخ محمد كافي الشراط عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين،معبرا عن اعتزازه بحفل تكريمه ،مبرزا أن هذه المبادرة الكريمة تدفعها شخصيا وقيادة الاتحاد إلى بذل المزيد من الجهود،ومواصلة مسيرة النضال التي بدأها الرواد الأوائل للكفاح الوطني والنقابي.ووجه الشكر لجميع المناضلين الذي ساهموا بنكران للذات في إنجاح محطة المؤتمر العاشر،منوها بالدور الذي قام به الأخ حميد شباط من أجل توحيد الصفوف وتقوية العمل النقابي والوصول بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى شاطئ النجاة.وعبر الأخ كافي الشراط عن تقديره الكبير للدعم الذي يلقاه الاتحاد من حزب الاستقلال خدمة لمصالح الطبقة الشغيلة والشعب المغربي. وبعد ذلك فتح باب النقاش،حيث تدخل عدد من أعضاء الفريق مقدمين ملاحظاتهم ومقترحاتهم الهادفة إلى النهوض بالمهام التي يضطلع بها مجلس المستشارين،وفي هذا الإطار،دعا المتدخلون إلى مراجعة دستورية لضمان تقوية مؤسسة مجلس المستشارين وحماية حرمتها .