أجمع المشاركون في الندوة التي نظمتها جمعية مولاي علي الشريف الكبرى»»»أخيرا بالرباط, حول موضوع الإعلام العربي وحرب غزة»»»» على أن وسائل الإعلام العربية توفقت في فضح الجرائم الصهيونية في غزة بالصوت والصورة وبشكل مباشر, ونقل صوت الشارع العربي وموقفه من هذه المجزرة البشعة. وأوضح المشاركون في هذه الندوة, ومنهم إعلاميون ومفكرون وفنانون من المغرب والجزائر ومصر والكويت, أن حصيلة ما قامت به القنوات التلفزيونية والإذاعية العربية العمومية أو الخاصة, وإن اختلفت في طريقة مواكبتها ومقاربتها, إيجابية إجمالا , حيث وثقت بالصوت والصورة لخروقات الاحتلال الصهيوني لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية في قطاع غزة . وأبرزوا الأهمية والقوة اللتين أصبح الإعلام يتمتع بهما في العالم مشيرين إلى أن الحرب لم تعد تعتمد فقط على أسلحة الدمار بكل أشكالها وإنما أيضا على فكر وإعلام بكل أجناسهما, مشيرين إلى أن دور الإعلام لا ينحصر في إخبار المستمع أو المشاهد بل أيضا في إيصال رأيه. وأوضحوا أن سلوك الإعلام العربي خلال الحرب الأخيرة على غزة اختلف عن سلوكه في الكثير من المآسي التي تعرض لها الشعب العربي, كمذبحة دير ياسين سنة1948 و مجزرة صبرا وشتلا سنة1982 حيث كان الاعتماد على الرواية الشفهية أو الصورة الفوتوغرافية في أحسن الأحوال. وخلص المشاركون, في هذه الندوة, إلى أن الصور المباشرة والحية, التي تناقلتها وسائل الإعلام طيلة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة, تركت أثرا وتأثيرا كبيرين في نفوس الجمهور. وساهم في تنشيط هذه الندوة الفكرية كل من الأستاذين عبد الله ساعف والرشيد بكاج من المغرب, والفنانة صابرين والإذاعية هالة فؤاد الماوي من مصر, والإذاعي منصور المنصور من الكويت, وقجير أبشير من الجزائر.