2نماذج لأخطاء بعض أجهزة الإعلام : لقد حرصت في الفترة الأخيرة على تسجيل مجموعة من الأخطاء التي يرتكبها الصحافيون في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية من خلال نشرات الأخبار ، وكلها أخطاء تثير الانتباه ، منها : 1) أخطاء لغوية صرفية : في صياغة اسم الفاعل والمفعول ، من ذلك : الواقع المعاش والصواب المعيش ملفت للنظر والصواب لافت ،عمل مشين والصواب شائن ،تجارة مربحة والصواب رابحة امرأة مرضعة والصواب مرضع وكذلك طالق وحائض ( حذفت تاء التأنيث لأنها صفات خاصة بالمرأة ) 2) أخطاء في ضبط بعض الألفاظ ، من ذلك : الهوية بفتح الهاء هي البئر العميقة ، والصواب بضمها وهي الذات والشخصية طِوال بدل طَوال ، إذ مفادها بكسر الطاء جمع طويل ، وطَوال أي مدى الدهر جمع أسياد للسيد والصواب سادة جمع فرقة فِرق بكسر الفاء وليس فُرُق بضمها بيئة بكسر الباء وهو الصواب وليس بفتحها 2) الخلط بين المذكر والمؤنث : الباب مذكر وتستعمل مؤنثا في كثير من الأحيان الدار مؤنثة وتستعمل بصيغة المذكر 3) أخطاء نحوية : منها علامات إعراب الفاعل والمفعول ، نصب الفاعل ورفع المفعول علامات إعراب اسم إن وكان ، كلما كان الخبر شبه جملة أو محذوفا منع المصروف من الصرف ويتكرر في حالات كثيرة ،من ذلك ، أطفال ، أشواق ، أسواق ،أجواء، أسباب وقس على ذلك أيضا : من الصحراءَ مع أكثرَ المجدين في المساجدَ صرف الممنوع من الصرف : مثل معابد ، مساجد ، عثمان ، هند ،صحراء الخ إدخال أل على غير ، لأن غير نكرة لا تعرّف بأل مثلا : الغير الناجحين الغير المصوتين العدد والمعدود في أحوالهما المختلفة ، في الإفراد والتذكير والتأنيث ، والعدد المركب ، والمعطوف، والعقود ، وغير ذلك إعراب النعت :عندما يكون المنعوت جمع مذكر سالما أو ممنوعا من الصرف ، من ذلك : عرفت المنطقة اضطرابات ٍ سياسيةٍ خطيرةٍ ، والصواب سياسيةًً خطيرةً إعراب الاسم بعد حيث : فالأصل فيه الرفع على أنه مبتدأ خبره محذوف وليس الجر 4) أخطاء في الصياغة : مثلا : أخير الناس والصواب خير الناس بحذف الهمزة من جهته أشار السيد ، والصواب : من جانبه تحدث السيد ولاستكمال مهامها عملت اللجنة على والصواب عملت اللجنة لاستكمال مهامها على الخ وأخيرا يظهر أن الاستئناس بالعامية ومشكلة الغزو اللغوي الأجنبي ، ومشكلة الدخيل في اللغة العربية خاصة الدخيل الذي استعصى تعريبه ، وقضية تعريب التعليم وما يحصل فيها من ارتجال عواملُ أساسية في تشويه اللغة الفصيحة، وفي استعمالات خاطئة على الألسنة والأقلام ، لذا فالإصرار على تنقية لغة صحافة الإعلام من الشوائب وتصفيتها مما علق أو يعلق بها من الانحرافات مرتبط بالإرادة القوية والعزيمة الصلبة للضمير الجماعي لأبناء هذه الأمة على اختلاف مسؤولياتهم ، ووعيهم بخطورة الاستلاب اللغوي في إطار غير مشروع اقتناعا منهم بأن اللغة الوطنية هي أساس الهوية الشخصية . عرض أنجز للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وهو فاتح مارس من كل سنة بقرار من الألكسو ، وذلك يوم الإثنين 14 ربيع الأول 1431ه / 1 مارس 2010 بتنظيم شعبة اللغة العربية وآدابها ، كلية الآداب / الرباط .