تأكد أن جناحا منشقا عن الجيش الجمهوري الايرلندي ، كان وراء الهجوم الذي ادى الى مقتل جنديين بريطانيين في قاعدة بإيرلندا الشمالية. واتصل مجهول بالصحيفة الايرلندية ""صنداي تريبيون"" ليتبنى باسم سرية ""الجيش الجمهوري الايرلندي-الحقيقة"" الهجوم الذي استهدف قاعدة بريطانية في ايرلندا الشمالية. وظهرت هذه المنظمة في اكتوبر1997، بعد انشقاق عن الجيش الجمهوري الايرلندي ، اكبر ميليشيا كاثوليكية في ايرلندا الشمالية, تخلت عن العنف وفككت ترسانتها سنة 2005 . وهي اهم مجموعة جمهورية منشقة. وكانت الشرطة قد أعلنت عن مقتل جنديين كان يفترض ان يتوجها الى افغانستان , في هجوم باسلحة نارية على قاعدة للجيش البريطاني بإيرلندا الشمالية، السبت الماضي. واطلق بين ثلاثين واربعين عيارا ناريا على القاعدة. واثار الهجوم ، الاول من نوعه منذ سنوات في المقاطعة, مخاوف من زعزعة الاستقرار الذي امنته الحكومة التي تقاسمها الاعداء السابقون البروتستانت والكاثوليك. وشهدت ايرلندا الشمالية اعمال عنف استمرت نحو ثلاثين عاما ، واسفرت عن سقوط حوالى3500 قتيل بين1969 و1998 . وتوقفت هذه ""الاضطرابات"" مع توقيع اتفاق السلام في1998 الذي يسمى اتفاق ""الجمعة العظيمة"". واجتازت ايرلندا الشمالية مرحلة تاريخية سنة 2007 ، عبر تشكيل حكومة جديدة تقاسمها اعداء الامس ، بقيادة البروتستانتي ايان بريسلي ، والكاثوليكي مارتن ماك غينيس. واعلن رئيس الوزراء البريطاني ، غوردن براون ، ان الهجوم لن يؤدي الى خروج عملية السلام في ايرلندا الشمالية التي تلقى دعم السكان, عن مسارها.