ألقت جماعة أيرلندية شمالية مسلحة جميع أسلحتها أمام مراقبين مستقلين، لتكمل بذلك عملية نزع أسلحة الجماعات المسلحة الرئيسية في البلاد. وأعلنت «جماعة أولستر ديفنس» -التي تطالب ببقاء أيرلندا الشمالية ضمن المملكة المتحدة- في بيان لها, أنها تخلصت من جميع أسلحتها. وكانت الجماعة قد أعلنت، في يونيو الماضي، تخليها عن المقاومة المسلحة. وأوضحت الجماعة في بيانها أنها «تشكلت للدفاع عن مجتمعاتنا، ونعلن بشكل واضح أن هذه المسؤولية الآن تقع على عاتق الحكومة ومؤسساتها الدستورية». وأكدت اللجنة المستقلة لنزع الأسلحة التي شكلتها الحكومتان البريطانية والأيرلندية عام 1997، أن جماعة أولستر حطمت كل ما تمتلكه من أسلحة ومتفجرات. وأوضحت اللجنة أن قيادة أولستر أبلغتها أن الأسلحة والمتفجرات التي تخلصت منها، هي كل ما بحوزتها، مشيرة إلى أن الموعد النهائي لباقي المجموعات الأخرى للتخلص من أسلحتها، هو الثاني من فبراير المقبل. يذكر أن أكثر من 3600 شخص لقوا حتفهم في العنف بأيرلندا الشمالية، منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، إلى عام 1998 الذي وقعت فيه اتفاقية الجمعة العظيمة التي أدت إلى تقاسم السلطة بين فرقاء الصراع.