كالسنة الفارطة تشهد القطاني و الحبوب ارتفاعا في الاسعار يفوق طاقة شراء المواطن العادي الذي ظل لسنوات يستعين في تغذيته بهذه المواد التي ظلت مرتبطة بمائدة الفقراء والاغنياء على السواء في بلادنا ، ومع بداية الموسم الفلاحي الحالي، تفاجا المتسوقون بارتفاع صاروخي في ثمن العدس ليتجاوز ثمنه 30 درهما للكيلوغرام بدل 18 درهما السنة الفارطة في عز الزيادة في سعر القطاني ، ليذكر الناس بالارتفاع الصاروخي كذلك لثمن البصل السنة الماضية والتي تجاوز ثمنها 15 درهما ، وأيضا الزيادات التي طالت الحبوب والقطاني، مادفع الحكومة حينها الى تبرير الزيادات في الاسعار إلى الزيادة في الطلب، عكس المهنيين الذين اكدوا ان سبب غلاء القطاني راجع إلى مضاربات السماسرة، وأيضا الى انخفاض المخزون الوطني. وفي ظل انحباس المطر وارتفاع درجة الحرارة بعد الامطار القليلة التي عرفها شهر أكتوبر الجاري، فان القلق لدى المواطن بات يتزايد خاصة امام الارتفاع الصاروخي الذي عرفته هذه المادة الأساسية في تغدية ملايين المغاربة شتاء وصيفا، ودفعت هذه الزيادة العديد من الباعة الى التخلي عن اقتناء العدس، خوفا من الخسارة وحسب تصريح احدهم ل"العلم" ف"اللي سول على الثمن كيتخلع ويزيد فحالو..لاش غدي نجيبو نبقا كنشوف فيه"، من جانبها اكدت امراة كانت بصدد اقتناء بعض المواد الغدائية ، ان "الزيادة في ثمن العدس" ليست الا بداية لزيادات أخرى ستلهب جيوب المواطنين البسطاء الذين ظلوا يجدون في القطاني مخرجا من الجوع ، امام غلاء اثمان اللحوم بجميع اصنافها وأيضا الخضر والفواكه..وحسب قولها فالمسؤولون لاوقت لديهم لمراقبة الأسواق فحمى ما بعد الانتخابات مازالت مرتفعة، والمضاربون يستغلون أي فراغ للانفراد بالمواطن ..