الهاشم أمسكوري باحث جامعي في نظري صفحة «العلم الأمازيغي» خلال هذه المدة الزمنية التي عاشتها، قد تميزت بكثير من المهنية من خلال انفتاحها على مختلف الآراء وتنوع موادها الإعلامية من حوارات وأخبار وتحاليل، وهذا ليس مفاجئا بالنظر إلى تجربة الصحافي المشرف عليها، الذي راكم نضجا كبيرا بالنظر إلى مسيرته الإعلامية ورصيده المحترم في مجال الإعلام الأمازيغي، لكن لدي بعض الانطباعات الشخصية حول الصفحة الأمازيغية بجريدة «العلم»، بصفتي متتبعا للشأن الأمازيغي بالمغرب، تنصب بالأساس حول كون هذه الصفحة ينبغي أن تتجاوز مرحلة الرمزية، ينبغي إذن أن تتجاوز هذه المرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر عطاء وعمقا وتجردا في تناول الأمازيغية من مختلف جوانبها، من خلال خلق مساحة بينها كصفحة وبين بعض المواقف الإيديولوجية التي قد تصنف ضمن المعادية أو غير المتفقة مع أمازيغية المغرب، مع «العلم» بصعوبة هذا الموقف، لكن أستطيع القول بأن هذه الصفحة هي بمثابة ميزان لقياس مدى انفتاح الجريدة على مختلف قضايا الأمازيغية ببلادنا. كما أن على المهتمين والفاعلين والباحثين في الحقل الأمازيغي أن لا يبخلوا على هذه الصفحة بكتاباتهم لإغناء النقاش حول الموضوع على صدر صفحات الجرائد الوطنية.