على الباب كل يوم هو في شأن.. كل يوم ينام ملء جفونه.. رغم همومه.. يومه كما غده.. مستقبله.. يا لمستقبله ! ليس وراء الموقد فقط بل خارج المطبخ أصلا.. يستيقظ، ذات يوم، على طرقات عنيفة على بابه.. ( هو المتعود على الطرق في داخله فقط..) على الباب تقف زائرته، فارعة، غادة رداح.. وتصرخ في وجهه : " أنا الحياة، خذني إليك.. عشني أَلعارْ.." البديل كما عرين الأسد لا يخلو قلبه من "العظام" قلب الآخرين مختلف... ربما.. نبضات قلبه واهنة، لكن حارقة... هل يبحث عن قلب آخر..؟ مستحيل... فما القلب يبغي، لكن من يسكنه.. نايل سات صعد فوق سطح شقته، اتجه صوب صحن الدش، دار حوله دورتين ، ثم مثل فزاعة وقف مستقيما موليا رأسه نحو " نايل سات".. وفي غرفته تحت كانت الشاشة تعكس للعالم كبته العربي..