أعربت قناة ''الجزيرة'' عن إدانتها لتعطيل بث إشارتها على القمر الصناعي ''نايل سات''، معتبرة هذا التصرف محاولة جديدة لمنع التغطيات الصحافية الميدانية المستقلة في مصر. وأعلن مجلس إدارة ''الجزيرة'' في بيان توصلت ''التجديد بنسخة منه، أنها سوف تقوم بكل ما يلزم لحفظ حقها القانوني في وجه هذا الإجراء، مؤكدة نجاح مهندسيها وطواقمها الفنية، في إطلاق باقات بديلة لبث القناة على الأقمار الصناعية ''نايل سات'' ''عرب سات'' ''هوت بورد''. وكانت السلطات المصرية قد أمرت صباح أول أمس الأحد، بإغلاق مكتب ''الجزيرة'' في القاهرة، وهو ما اعتبرته القناة سعيا ل''كبت'' و''خنق'' التغطية المستمرة التي يقوم بها صحافيو الشبكة للأحداث في مصر. وقال وضاح خفر المدير العام لشبكة ''الجزيرة''، إنه ''رغم الإجراءات المتعددة التي قامت بها السلطات المصرية لمنع تدفق المعلومات لمواطني مصر وباقي دول العالم، فإن هذه المحاولة لن تثنينا عن عزمنا''. ولتجاوز الإجراءات المصرية ومن أجل الاستمرار في نقل الأحداث المصرية، أعلنت ''الجزيرة'' عن فتح باب التواصل معها من قبل الناشطين وعموم المشاهدين عبر الهاتف وعبر الإنترنت. وحسب محللين، فإن القرار الذي اتخذته مصر بإغلاق مكاتب ''الجزيرة''، يظهر الدور البارز الذي لعبته القناة في تغطية الانتفاضات الشعبية التي لم يسبق لها مثيل ضد الحكام العرب. وقال المحلل شادي حميد من ''معهد بروكينجز''، ولإحساسها بأن النموذج التونسي سيطلق حركات تقلده في أماكن أخرى لعبت القناة دورا في التعبئة في مصر أدت إلى احتجاجات هائلة في الأسبوع الماضي تطالب بالإطاحة بالرئيس حسني مبارك. وكانت وزارة الإعلام المصرية المقالة، قد اتخذت قرارا أول أمس الأحد بخصوص قناة ''الجزيرة''، يقضي بوقف نشاطها في البلد، كما تم في وقت لاحق من نفس اليوم قطع بثها في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.