يحتضن مسرح محمد الخامس بالرباط ، يوم السبت 12 ماي 2012، إبتداء من الساعة السادسة ، حفل تقديم وتوقيع مجموعة « الشركة المغربية لنقل الأموات » للكاتب والقاص أنيس الرافعي ، بمشاركة الأساتذة النقاد والمبدعين : أحمد زنيبر، جبران الكرناوي ، عبد العاطي جميل ، وعمر العسري .وينسق أشغال هذا اللقاء الفنان أحمد جواد . وفي المطوي المرفق بدعوة اللقاء ، نقرأ بصدد المجموعة موضوع الندوة الشهادات النقدية التالية : « من بين القاصين العرب يتميز المغربي أنيس الرافعي، بنزوع حاسم نحو حداثة قصصية تقطع مع كل تصنيف سابق عليها. لقد تكرس هذا المنحى عبر مجمل أعماله، بما يجعله من دون مبالغة صاحب مشروع، و" شيخ طريقة ". مجموعته الجديدة "الشركة المغربية لنقل الأموات " وهي السابعة له، تخطو بمؤلفها خطوة واسعة أخرى نحو كتابة قصصية نضرة، متحررة من الموروث والسائد قصصيا في العالم العربي، وتمتلك مقترحاتها الملموسة » محمود الريماوي ( قاص وروائي فلسطيني ) «كسر رتابة السرد التقليدي، الطزاجة والجدة والابتكار، شعرنة السرد، الدهشة وتفكيك الثابت، استنفار حواس القارئ، تلكم هي أهم الميزات التي سيتلمسها قارئ " الشركة المغربية لنقل الأموات " » عمران عز الدين ( قاص سوري ) « يعرض علينا أنيس الرافعي في لغة حداثية موحية صورا لموته "الافتراضي"، ويهتدي بالفنطازيا مطية فنية لاختراق هالة الموت، وتبديد المخاوف التي تحوم حول نهايتنا المحتومة في هذه الدار الفانية، وهو إذ يؤكد منذ السطور الأولى بأنه الميت المعنيّ، يكون كمن يستعين بحروز وتمائم تبطل سحرا وتردّ كيدا، فالغاية في النهاية ليست رفضا لفكرة الموت، بل اعتبارها من مقومات الوجود لا تكتمل حياة المرء إلا بها » أبو بكر العيادي( أديب تونسي ) « إننا بحاجة إلى استقراء "القص" ك"طقس". إننا هنا أمام منطق "العرض"، حيث الالتحام المسرحي "المباشر" بين البطل ومتلقيه، الذين يلقون بالقرابين، نصا بعد الآخر، لإنقاذ الضحية، التي يمثلها هنا السارد. يريد القص هنا أن يتخفف من أسر الكتابة، ليصير عرضا، باعتماد خطاب موجه مباشرة للمتلقي، يتبناه السارد (على غرار الحكواتي)، مستعيدا "الليلة الكناوية"، ذلك الطقس الشعبي المحلي بمدينة الصويرة، الذي يصير مرجعا ثقافيا » طارق إمام ( قاص وروائي مصري ) «إن عملية التأليف و الصياغة السردية المتحققة في مجموعة "الشركة المغربية لنقل الأموات" لتخضع لبناء خاص لا يرى في التأليف القصصي مجرد كتابة متباعدة زمنيا أو نفسيا، أو تجميع اعتباطي لنصوص، وإنما تنتهج مفهوم التصور التفاعلي للنصوص الذي يسمح برصد التجاوب القائم بين قصص المجموعة وحدود التفاعل المتحقق بينها وبين كل بنية مستدعاة. إنه مفهوم النص الأضمومي الذي عرفته الباحثة روني أودي ب : «نص غير خطي مشكل من كتل نصية، ومن نقط رسوخ وروابط، والكل يكون شبكة حيث تُترك للقارئ الحرية في اختيار تعاقب القراءة والاستكشاف» عمر العسري ( شاعر وناقد مغربي )