عن مطبعة طوب بريس بالرباط، صدر للشاعر والناقد المغربي إبراهيم قهوايجي مجموعة شعرية بعنوان: "أناديك قبل الكلام"، تتكون المجموعة الشعرية من 125 صفحة من الحجم المتوسط، تتصدر غلافها لوحة الفنانة المغربية سلمى العلالي، وتضم المجموعة الشعرية 17 قصيدة مقسمة إلى ست أقسام: ركعات في محراب الغياب: ("هذا ما جناه الحب علي"، "سهو الفجيعة"، "إلى متى تعرب النايات..؟")، قصائد تكتب ظلالها: ("ذات الأجنحة الأربعة"، "النسر الملكي"، "أناديك قبل الكلام"، حبيبة فوق العادة..")، أغنية أرض حزينة (ردي السلام")، لا نبوءة بخراب ضوء القعيد ("عيون Galaxy "، خذني يا ناي إليك"، "سكرة")، عطر ينأى مثل نائم تزاحمها الريح (عشرون غبارا تكفيني.."،"قاتل حكمة الورد من..؟"، "دم على الطباشير")، عصفور يلتقط قمع القصيد في مقامات تجربة: ("مقام الميلاد"، مقام الغريب"،"مقام الانشطار"). وقد جاء في كلمة: « ... وفي القصيدة يبدو الحب إنسانيا ينساق للمثال لا الواقع. وهذا ما نراه في ديوان الشاعر إبراهيم قهوايجي "اناديك قبل الكلام" فكأن الكلام هو الحب كما نعرفه في الحياة، وما قبل الكلام هو الشعر الذي يتخلق في الصمت وتنقله اللغة الشعرية بمجازاتها وطاقتها التعبيرية التي يفجرها الشاعر في العادة. ولمثل هذا الفعل اللغوي في الحب نعثر لدى الشاعر على تلك الانزياحات التي يظهر على سطحها التحوير والطرافة، ولكنها تخفي على مستوى الشعور العاطفي لهجة اللغة حاملا لأحاسيس الشاعر الذي نراه يعابت اللغة كما في قوله قاب حبين والساعة العاشقة صباحا ونرى التناص التصويري في قوله: فلا ذنب لي / هذا ما جناه الحب علي / مخالفا المعري الذي يرى الأب جانيا ولكنه لم يكرر جناية الأب . والشكوى إحدى مفردات الحي الشائعة وسبيل لتصوير حال العاشق معاناته وسوف تتمدد هذه الشكوى من حالة الحب لكنه فجر وتعب من الواقع أيضا الذي يصوره كغاية وساكنوه موتى خرجوا سهوا من قبورهم: والغابة الكثيفة التي أسكنتها/ لا يعبرها / سوى / الموتى / الذين/ خرجوا /من/ قبورهم/ سهوا؟؟ / على المستوى الفني لا يتردد الشاعر إبراهيم قهوايجي بعد تجربة ديوانه الأول " للأزهار رائحة الحزن" في تجريب أنواع شعرية مختلفة فهو يكتب قصيدة الشطرين التقليدية في بعض نصوصه وتتحرر نصوصه الأخرى من التقاليد الصارمة للشكل الموروث، ويكتب قصيدة حرة مرنة الإيقاع تناسب عواطف تشتد موجاتها ويفيض بها الوزن لينكسر وتخرج القصيدة إلى إيقاع خاص بها،... » والمبدع المغربي إبراهيم قهوايجي، شاعر وناقد ، من مواليد مكناس، حاصل على إجازة في الأدب العربي، حاصل على جائزة ناجي نعمان العالمية( في الإبداع) عن ديوان"للأزهار رائحة الحزن"سنة2007. مدير مهرجان الشعر العربي بمريرت، عضو اتحاد كتاب الانترنيت العرب، عضو حركة شعراء العالم، عضو تجمع شعراء بلا حدود، عضو رابطة الأدباء العرب بمصر، نشر نصوصه الشعرية والنقدية والحوارات بمنابر إعلامية ورقية وإلكترونية: الاتحاد الاشتراكي، العلم، أنوال، الصحيفة، بيان اليوم، المنعطف، الزمان اللندنية، البيان الكويتية، الحياة الثقافية التونسية، الرافد الأماراتية، ديوان العرب، دنيا الوطن، دروب، ادبيات، أدب وفن.. و"أناديك قبل الكلام" هو الإصدار الثاني للشاعر والناقد إبراهيم قهوايجي بعد "للأزهار رائحة الحزن" الصادر عن منشورات الاختلاف ، مطبعة سجلماسة بمكناس سنة 2007.