شهد المغرب سنة 2011 حركية سينمائية ملحوظة على عدة مستويات تمثلت في زيادة الكم الفيلموغرافي المنتوج بفضل الدعم العمومي ، وفي المشاريع المستفيدة من التسبيق على المداخيل ، وفي ارتفاع عدد الاصدارات السينمائية مقارنة مع السنوات الماضية ، وفي تكاثر التظاهرات السينمائية والسمعية البصرية المحلية والجهوية والوطنية والدولية المنظمة في مختلف مناطق البلاد ، وفي تواجد الأفلام المغربية في التظاهرات السينمائية داخل الوطن وخارجه وما أحرزت عليه من جوائز تختلف قيمتها من تظاهرة لأخرى ، وغير دلك .. كما شهد المغرب سنة 2011 رحيل مجموعة من الفنانين تركوا بصماتهم الخاصة على جسد ابداعنا السينمائي اخراجا وتشخيصا ودبلجة وانتاجا وغير دلك كرائد دبلجة الأفلام ابراهيم السايح / 1925 ~2011 / و الممثل القيدوم عائد موهوب / 1930 ~ 2011 / والممثلة الرائدة حبيبة المدكوري / 1935 ~ 2011 / والمخرج المبدع أحمد البوعناني / 1938 ~ 2011 / والممثل المغترب أحمد ناجي / 1940 ~ 2011 / و الممثل المنشط ادريس التادلي / 1941 ~ 2011 / والممثل المتصوف مصطفى سلمات / 1944 ~ 2011 / والمنتجة نزهة الادريسي ... وظل واقع توزيع واستغلال الأفلام في تراجع ملحوظ بسبب تناقص عدد القاعات وضعف الاقبال على الباقي منها في بعض المدن المغربية فقط كالدار البيضاء ومراكش ووجدة و طنجة و الرباط و مكناس و فاس وتطوان و سلا و أكادير وسطات و أصيلة . فيما يلي اطلالة على بعض جوانب هده الحصيلة تتخللها ملاحظات أولية : أولا : الأفلام المدعومة بعد وقبل الانتاج تميزت سنة 2011 بدعم 28 فيلما سينمائيا من طرف لجنة دعم الانتاج السينمائي الوطني المكونة من غيتة الخياط رئيسة والأعضاء مصطفى ملوك وخليل العلمي الادريسي وحميد الحراف و عمر جوال وجمال الدين الدخيسي وحسن نرايس ومحمد بلغوات ومحمد بكريم ومحمد القدميري والراحلة نزهة الادريسي . وقد تم توزيع الغلاف الاجمالي للدعم البالغ ستة وخمسون مليون درهم ونصف على الشكل التالي : منحة الجودة : استفاد من هده المنحة فيلمان طويلان فقط في الدورة الثانية هما : " براق " لمحمد مفتكر / 300000 د / و " النهاية " لهشام العسري / 200000 د / . الأفلام المدعومة بعد الانتاج : استفادت ستة أفلام من هدا الدعم نصفها أفلام طويلة هي : " أياد خشنة " لمحمد العسلي 1500000 د / و " عقاب " لهشام عين الحياة / 800000 د / و " أشلاء " لحكيم بلعباس / 200000 د / والنصف الآخر أفلام قصيرة هي : " بلاستيك " لعبد الكبير الركاكنة و " أمواج الزمن " لعلي بنجلون و " أمنيزيا " لعلي الطاهري حصل أصحابها على 150000 د لكل منهم . مشاريع الأفلام المدعومة قبل الانتاج : بلغ عدد المشاريع المدعمة خلال دورات سنة 2011 الثلاث 20 مشروعا ، ثلاثة منها لأفلام قصيرة هي : " الشارب " لحكيم قبابي / 150000 د / و " لقاء " لمصطفى الزيراوي / 200000 د / و " رصيف القدر " لأمينة السعدي / 200000 د / ، والباقي لأفلام طويلة هي : " ما وراء الأسوار " لعبد القادر لقطع عن سيناريو لعبد اللطيف اللعبي / 430 مليون سنتيم / و " ارهاب " لهشام عين الحياة / 400 مليون سنتيم / و " زينب وردة أغمات " لفريدة بورقية / 380 مليون سنتيم / و " صمت الأب " لمحمد مفتكر / 380 مليون سنتيم / و " عيد الميلاد " للطيف لحلو / 350 مليون سنتيم / و " ؟ " لمحمد أشاور / 340 مليون سنتيم / و " خارج التغطية " لنور الدين دوكنا / 330 مليون سنتيم / و " ؟ " لعثمان الناصري / 320 مليون سنتيم / و " وراء الأبواب المغلقة " لمحمد عهد بنسودة / 315 مليون سنتيم / و " فيها الملحة والسكر أو ما زال ما بغاتش تموت " للأخوين عماد وسهيل نوري عن سيناريو لوالدهما حكيم نوري / 300 م س / و " ؟ " لمحمد علي المجبود / 3000 م س / و " تصنت لعظامك " للتيجاني الشريكي / 3000 م س / و " جنازة بارتي " لليلى المراكشي / 3000 م س / و " أنت ديالي أبنت عمي " لادريس اشويكة / 3000 م س / و " حب الرمان " لعبد الله توكونة / 3000 م س / و " سرير الأسرار " لجيلالي فرحاتي / 285 م س / و " كل واحد أو ريو " لفريدة بنليزيد / 270 م س / . ما يلاحظ على المستفيدين من دعم سنة 2011 أن ستة عشر منهم لا يزالون في بداياتهم وهم عماد وسهيل نوري ومحمد علي المجبود و عثمان الناصري ومحمد أشاور ومحمد عهد بنسودة و ليلى المراكشي و محمد مفتكر و هشام عين الحياة و عبد الله توكونة وحكيم قبابي و أمينة السعدي و عبد الكبير الركاكنة وعلي بنجلون و علي الطاهري و هشام العسري ، وأن خمسة منهم من القدماء وهم لطيف لحلو و جيلالي فرحاتي و عبد القادر لقطع و فريدة بنليزيد و فريدة بورقية ، في حين يشكل الباقون ، المخضرمون ، وعددهم ستة هم حكيم بلعباس و محمد العسلي ومصطفى الزيراوي وادريس اشويكة و التيجاني الشريكي و نور الدين دوكنا . وهدا العدد من المخرجين المدعومين بامكانه أن يضمن انتظامية كمية في الانتاج الفيلموغرافي في حدود 20 فيلما طويلا في السنة مع امكانية الزيادة كلما تم الرفع من الغلاف السنوي للدعم الدي يساوي حاليا ستة ملايير سنتيم موزعة على ثلاث دورات .وهدا يعني أن انتاج الأفلام الطويلة سيظل مرتبطا بالدعم العمومي ، وفي غيابه قد يتوقف هدا الانتاج أوعلى الأقل يتراجع بنسب كبيرة . ( يتبع)