انطلقت، اليوم، بقاعة سينما روكسي بطنجة، فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، في دورته 11، التي ستمتد إلى غاية 30 يناير الجاري، بتكريم الفنان الراحل محمد سعيد عفيفي، وعرض فيلم الافتتاح "فيها الملح والسكر أو مازال مابغاتش تموت" للمخرج حكيم نوري.وحسب بلاغ للمنظمين، فإن الدورة ستشهد مشاركة 30 فيلما وطنيا في المسابقة الرسمية، منها 15 فيلما روائيا طويلا و15 فيلما قصيرا، إضافة إلى عدد كبير من الأفلام، التي ستعرض خارج المسابقة الرسمية. وتتميز هذه الدورة بمشاركة 15 فيلما طويلا، مقابل 14 في الدورة السابقة، ما يدل على أن المهرجان يسير في الطريق الصحيح، ويبعث رسالة أمل لمستقبل السينما المغربية، التي بدأت تشق طريقها نحو إنتاج 20 فيلما طويلا في السنة، بفضل الدعم، الذي تخصصه الدولة، عن طريق المركز السينمائي المغربي، ما سيدخلها دائرة المنافسة الدولية، من خلال أفلام جيدة، ويجعلها منافسا قويا للسينما المصرية على الصعيد العربي، والسينما الجنوب إفريقية على الصعيد القاري. ومن المنتظر أن تعرف هذه الدورة، التي تسجل غياب السينما الأمازيغية كمنتوج وطني عن المنافسة في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، خلافا للدورة السابقة التي شهدت مشاركة فيلمين أمازيغيين هما "تمازيرت أوفلا" لمحمد مرنيش، و"إيطو تيتريت" لمحمد العبازي، منافسة حادة بين بعض الأفلام الروائية الطويلة على جوائز المهرجان، البالغة قيمتها 340 ألف درهم، لجودتها، التي أهلتها للمشاركة في مهرجانات دولية كبيرة، وتحقيقها نسبة مشاهدة مهمة، أثناء عرضها بالقاعات الوطنية، فضلا عن مكانة مخرجيها، وشهرة النجوم المشاركين فيها. ويتضمن برنامج المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، 15 فيلم هي "الرجل الذي باع العالم" للأخوين نوري، و"موسم المشاوشة" لمحمد عهد بن سودة، و"فينك أليام" لإدريس شويكة، و"شقوق" لهشام عيوش، و"إكس شمكارا" لمحمد فريطس، و"ألو 15" لمحمد اليونسي، و"أحمد كاصيو" للمخرج المغربي المقيم في بلجيكا، إسماعيل السعيدي، و"منسيو التاريخ" لحسن بن جلون، و"أولاد لبلاد" لمحمد إسماعيل، و"المحطة الأخيرة للملائكة" لنرجس النجار، ومحمد مفتكر وهشام العسري، و"العقاب" لهشام عين الحياة، و"براق"، لمحمد مفتكر، و"الدار الكبيرة" للمخرج لطيف لحلو، و"وليدات كازا" لعبد الكريم الدرقاوي، وعند الفجر للجيلالي فرحاتي. كما سيشهد المهرجان عرض 14 فيلما قصيرا اختيرت من بين 32 فيلما وقعها مخرجون متميزون تألقوا في مختلف المهرجانات الدولية، في المسابقة الرسمية، ويتعلق الأمر بكل من "قرب فراشك" لعبد السلام العلاعي، و"كورميتراج" ليوسف بريطل، و"صمت بصوت مرتفع" لإدريس الإدريسي، و"الروح المفقودة" لجيهان البحار، و"ألو بيتزا" لمراد الخودي، و"الضحك حتى البكاء" لمحمد العبداوي، و"من أجل الحياة" لمحمد نصرات، و"رجوع" لعبد الإله زيرات، و"فالكوزينة" لطارق بنبراهيم، و"بوبيا" لسامية الشرقيوي، و"المرأة الشابة والمدرسة" لمحمد نضيف، و"كاميلا وجميلة" لسعاد حميدو، و"فاطمة" لسامية الشرقيوي و"بدون كلام" لعثمان الناصري، و"ضحك بالدموع" لمحمد العبداوي، وحية لياسر خليل. وتشرف على مسابقة الأفلام الطويلة هذه السنة لجنة تحكيم مكونة من سبعة أعضاء هم المخرج السينمائي تيميتي باسوري من ساحل العاج رئيسا، ومنتجة ومديرة المهرجان الوثائقي لأكادير، نزهة الدريسي، والفنانة الفوتوغرافية، يطو برادة، التي تدير سينماتيك الريف بطنجة، والأستاذ الجامعي والناقد السينمائي محمد دهان، والصحافي حسن نرايس من المغرب، ولحمين بوعلام مسؤول ديزني بفرنسا، ومنعم ريشا من "أوروبا سينما" من لبنان. أما مسابقة الأفلام القصيرة فتشرف عليها لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء هم، الفرنسية مارتين زيفور، أستاذة بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، رئيسة، وسعاد حسين مسؤولة عن مشروع "سينما بالمنظمة الدولية للفرنكفونية" من دجيبوتي، ومدير التصوير محمد السقاط، والمنفذ علال صاحبي، والباحث إبراهيم أخياط من المغرب. وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز المالية للمهرجان 340 ألف درهم "34 مليون سنتيم"موزعة على جائزتين لمسابقة الفيلم القصير، هما الجائزة الكبرى (25 ألف درهم)، وجائزة السيناريو (15 ألف درهم). و14 جائزة لمسابقة الفيلم الطويل أولها الجائزة الكبرى للفيلم الطويل (70 ألف درهم)، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ( 50 ألف درهم )، وجائزة أول عمل (30 ألف درهم)، وجائزة السيناريو (20 ألف درهم)، وجائزة أول دور نسائي (20 ألف درهم)، وجائزة أول دور رجالي (20 ألف درهم)، وجائزة ثاني دور نسائي ( 15 ألف درهم )، وجائزة ثاني دور رجالي (15ألف درهم)، وجائزة الصورة (15ألف درهم)، وجائزة الصوت (15 ألف درهم)، وجائزة المونطاج (15 ألف درهم)، وجائزة الموسيقى (15 ألف درهم).