قتلوك مولاتي قتلوا فيك نبوتي يا آخر الرسالات و سهل على الجبناء اغتيال القصيدة يا قطعة سكر لا تذوب في فمي قتلوك مولاتي و قد كنت فينا الربان و السفينة الحق و اليقين فبأي ذنب ذبحوك و بأي ذنب صلبوك يا زهرا ببستاني يا غيثا بسمائي رؤوس النساء المعلقة على أسوار مدينتنا شاهدة على ما اقترفت أيديهم و قد كانوا قبلا خبز مائدتنا لا عليك مولاتي هذه عاداتهم منذ أن وضعوا النجوم في أدراج مكاتبهم فهاموا في البرية بلا عنوان و لا هوية منذ أن أكلوا الشمس و انتفخت بطونهم منذ أن وهبوا بناتهم أخواتهم و نسائهم للشيطان ونعم الهدية ألم أحذرك ذاك الصباح؟ ألم أنبهك ذاك المساء؟ أن حسهم .. هوسهم قتل الأنبياء هدر الدماء و نحر النساء ألم اقل .. أنها طبيعتهم يا وهج القصيد يا وجع النايات لماذا اذن أنت فينا ؟ نحن أمة الجاهلية الأولى ألم تسمعي بالجاهلية الأولى ؟ و بعبية الجاهلية الأولى ؟ و بوحوش الجاهلية الأولى ؟ نصنع من العجين ألهتنا و نسجد لعري النساء في مقاصرنا و أوكارنا ألم أخبرك مولاتي أننا من الجاهلية الأولى ؟ نعلنها في نشرات الأخبار نصرا عظيما قتلوك مولاتي .. يا اسورة زحل يا خلخال مدينتنا من تراه بعدك مولاتي سيأتي فينا ؟ من يكون بعدك الحامي والمنقذ المرشد و الرسول ؟ الموت يجتاح المدينة فصار الموت في جيوبنا تحت وسائدنا في ملح طعامنا في شربة مائنا و حتى في وصفات أطبائنا من بعدك وجدة * مدينتنا أضحت تائهة لا أحلاما.. لا عيشا كريما بعدك وجدة مدينتنا صارت غبية تجتاح كل بيت لتأتي منه بسبية لأن ذكور العجل بمدينتنا يسألون كل ليلة في كلمة واحدة نريدها شهية نريدها طرية أبواب وجدة مدينتنا مغلقة و غدت بين ليلة وعشية امرأة سبية فالحب فينا صار القضية و كنت في الحب الضحية من تراه بعدك مولاتي يكون .. يكون الضحية