نهش عقله سندباد البحري، كم أومأ له بأن المدينة تقلصت .. تكوّرت ..بحجم قطعة دينار.خسفت بأرضه الخصبة.. أطاحت بعنفوانه. نكست راياته. ابن سيرين يحدثه .. عن مرآة صقيلة تقرأ المتن والحواشي. دارت الأفلاك.. للتو ، ترنّح والده. أوشك على السقوط، لولا أن أسندته شريكة أيام عمره. انزاح إلى أسفل جهاز النقال من بين أصابعه ،على إثر خبر نجاة سندباده من الحيتان ، وبلوغه سواحل إسبانيا على ظهر قارب شاخ. في الغد ، كدح خياله.. وقف عليه حزينا ، وهو يتأمل ضراوة تفصل العوالم. ثم.. ألقى بزجاجته في البحر.