افتتحت مساء السبت 13-12-2008 بطنجة فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للفيلم التي تتواصل إلى 20 دجنبر الجاري. ويتوج المهرجان الذي أضحى موعدا سنويا قارا لمهنيي وعشاق الفن السابع بالمغرب أحسن الأعمال السينمائية الوطنية من أفلام طويلة وقصيرة، غير أن ما يعطي الدورة صبغة خاصة تخليدها لنصف قرن من الصناعة السينمائية بالمغرب. وجاء عرض فيلم "الابن العاق" للراحل محمد عصفور في افتتاح الدورة العاشرة بمثابة استعادة لمسار السينما المغربية الذي انطلق سنة 1958 مع هذه المحاولة التأسيسية التي فتحت الطريق أمام أجيال لاحقة من المبدعين المغاربة لخوض التجربة السينمائية من بابها الاحترافي. ويشارك في مسابقة الأفلام الطويلة 14 فيلما هي "حجاب الحب" لعزيز السالمي، "كازا نيكرا" لنور الدين الخماري، "فرنسية" لسعاد البوحاطي، "إيطو تثريت" لمحمد العبازي، "قنديشة" لجيروم كوهن أوليفار، "خربوشة" لحميد الزوغي، "زمن الرفاق" لمحمد شريف الطريبق، "الطفولة المتمردة" لمومن السميحي، "أماكننا الممنوعة" لليلى كيلاني، "رقم واحد" لزكية طاهري، "تمازيرت أوفلا" لمحمد مرنيش، "عقلتي على عادل?" لمحمد زين الدين، "بحيرتان من الدموع" لمحمد حسيني، و "كل ما تريده لولا" لنور الدين عيوش. وتتنافس هذه الأفلام على الفوز ب 12 جائزة، هي الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وأحسن سيناريو، وجائزة أول عمل سينمائي، وأحسن دور نسائي، وأحسن دور رجالي، وثاني أحسن دور نسائي، وثاني أحسن دور رجالي، وأحسن صورة، وأحسن صوت، وأحسن توضيب، وأحسن موسيقى. وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة التي يرأسها الناقد المصري سمير فريد من روزانا سيريغني، المنتجة السينمائية الإيطالية، وميشيل ويدراوغو المندوب العام لمهرجان السينما الافريقية بواكادوكو (بوركينافاسو)، وأمادو تيديان نياغان المدير العام للسينما بوزارة الثقافة السينغالية وبشرى العلمي (منشطة برامج سينمائية)، ومحمد صلو (باحث) وخليل الدامون (ناقد سينمائي). ويشارك في مسابقة الأفلام القصيرة أيضا 14 فيلما تتنافس على نيل الجائزة الكبرى وجائزة أحسن سيناريو. وتضم لجنة تحكيم هذه المسابقة الأديبة والناقدة رجاء بنشمسي كرئيسة، والمخرجة الألمانية بريجيتا كيستر والمنتجة نفيسة السباعي والصحافي نجيب التادلي ومدير الإنتاج إدريس العراقي. وفضلا عن عروض المسابقة الرسمية تقترح الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم الوطني بانوراما غنية من الإنتاجات المغربية التي تعكس مختلف أجيال الإبداع السينمائي الوطني، من "وشمة" حميد بناني إلى "حلاق درب الفقراء" للراحل محمد الركاب، وصولا إلى "الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء" لمحمد عسلي و"ماروك" لليلى المراكشي وغيرها. كما تحفل الدورة العاشرة، التي تستعيد أيضا ذكرى أعلام فقدتهم الساحة الفنية خلال العام الجاري والمنصرم من أمثال حسن الصقلي وحسن المفتي وعبد الرحيم بركاش، بعروض متنقلة وأنشطة موازية تشمل أساسا مائدة مستديرة حول السينما المغربية وتوقيع مؤلفات سينمائية.