بعد كتب " قراءة الصورة السينمائية " سنة 1996 و " السمعي البصري وتعليم الفرنسية " سنة 2001 و " معجم المصطلحات السينمائية والسمعية البصرية / فرنسي – عربي " سنة 2001 و " المهن السينمائية " سنة 2002 ... صدر مؤخرا كتاب جديد للأستاد الجامعي يوسف آيت همو بعنوان " السينما والشفاهية " باللغة الفرنسية ، التي يكتب بها أبحاثه ودراساته ، في 150 صفحة من الحجم المتوسط معززة بصور لقاعات سينمائية مراكشية وبعض روادها الشعبيين . ويدخل هدا الكتاب ضمن سلسلة من الكتب ستصدر لاحقا حول مواضيع " صورة مراكش في الأفلام الأجنبية والمغربية " ، " اللهجات داخل الأفلام المغربية " ، " علاقة السينما بالحكاية الشعبية المغربية " ... يتمحور كتاب " السينما والشفاهية " أو " التلقي الشعبي للفيلم بمراكش " حول المحاور أو الفصول الثلاثة التالية " وظيفة السينما عبر التاريخ وتطور المشاهدة المغربية " و " المتلقي الشعبي وشروط المشاهدة الشعبية للأفلام بمدينة مراكش " و " التوزيع غير المتكافئ لثقافة الصورة عبر العالم " ويدافع صاحبه عن أطروحة مفادها أن المشاهد الشعبي ليس سلبيا وخاضعا لسلطة السينما وصورها بل يتفاعل بدكاء وندية مع الأفلام المستوردة معتمدا في دلك على مرجعيته الشعبية التقليدية وعلى موروثه الشفاهي الأصيل . ان الهدف من هدا الكتاب هو الدراسة الوصفية والتصنيفية للظواهر الاجتماعية والرمزية التي تجمع بين السينما كأداة للتواصل الجماهيري وبين الثقافة الشعبية كموروث ثقافي حضاري ومكون للهوية المغربية . كما أن مؤلفه حاول رصد التحولات التي لحقت بمفهومي الفرجة والثقافة من جراء هيمنة وسائل الاتصال الجماهيري والتنميط الثقافي الدي فرضته هوليود وبوليود على المخيلة البصرية . ويعتبر الباحث آيت همو في هدا الكتاب الجديد أن هناك جدلية بين الصورة والكلمة حيث أن فهم الصورة لايتم ، حسب رولان بارث ، الا من خلال الكلمة وأن الكلمات قابلة للتحول الى صور و أفلام . ليست هناك ادن حواجز ولا صراع بين السينما والشفاهية بل هناك تداخل وتفاعل وتعايش .