أعطيتُكَ أجملَ ما عندي فلماذا وجهُكَ في وجهي ما زالَ يطيرُ و يبتعدُ هل أجرمَ هجرُكَ في قتلي؟ و رياحُ رحيلِكَ في روحي بسياط ِ فراقِكَ تنعقِدُ و هواكَ على جسدي ينمو كحدائق ِ بابلَ أو أحلى و على مرآتي يتَّقدُ قد عاشَ وجودُكَ دائرتي و أضاءَ طريقُكَ ذاكرتي و تسلسلَ شعراً لا يُنسَى و تفتَّحَ في فمِكَ البلدُ هلْ أدركَ حبُّكَ كيفَ نما؟ و هواكَ بأزمنتي الأبدُ مِنْ روحِكَ زهرُ سماواتي بالعطر ِ تعيشُ و تجتهدُ يا لونَ الوردِ على شفتي يا مشيَ الحبِّ إلى سكني يا حكيَ النيل ِ على بدني يا أجملَ سطر ٍ قدَّمني كمْ فيكَ نداءُ الحبِّ غني همساتُكَ غيثٌ تعزفُني و دخولُكَ أحضاني بَرَدُ مِنْ أجْمل ِ ألوان ِ اللُّقيا أجزاؤكَ لمْ تتعبْ أبداً للآن ِ مواكبُها تفِدُ عيناكَ الدُّرُّ و ليسَ لهُ في عدِّ روائِعِهِ عددُ هلْ يوسفُ منكَ أتى؟ و مضى إنْ غابَ جمالُكَ عنْ بدر ٍ فالبدرُ بفقدِكَ يُفتقَدُ مِنْ وجهِكَ أهلي قدْ قدِموا وطناً عربيَّاً لم يصدأ أوطانُ العُرْبِ مُشتَّتة ٌ و على كفَّينا تتَّحِدُ شاهدتُكَ وجهَ بطولاتٍ في الحُبِّ يُضيءُ و ينعقدُ كعراق ٍ كلُّكَ في أمل ٍ في ظلِّ عواصفَ قاتلةٍ بثباتِكَ لمْ يضعفْ وتدُ لِجَمَالِكَ بينَ حكاياتي أجزائي بينَ يديكَ يدُ في زُرقةِ شعر ٍ رقراق ٍ خطواتُكَ في قلبي سطعتْ و بعزف ِ غرامي تنفردُ أبلادُ الشام ِ معي صدحتْ أحببتُكَ حُبَّاً أنطقني إنْ كنتُ الأمسَ فأنتَ غدُ مَنْ ذاقَ هواكَ فلنْ يقوى في حصْرِ مساحتِهِ الأمَدُ مشوارُ الحبِّ إليكَ سعى و وقودُ هواكَ لهُ مددُ و صفاؤكَ بحرٌ يَدخلُني في بحرِكَ لمْ يُشرقْ زبَدُ و محرُّكُ سحرِكَ في قلبي ما زالَ يدورُ و يجتهدُ لن يضعفَ حبُّكَ في روحي و صداكَ وجودي و السَّنَدُ و عطاؤكَ كمْ يبني مُدُناً بدمي لمْ يهدمْها أحَدُ و النَّاسُ بكلِّ خرائِطِهِمْ ما بينَ ضلوعي قدْ شهِدوا تأريخي حبُّكَ أوَّلُهُ الرُّوحُ و آخِرُهُ.