ترهّلت القرية من مشارفها وأعيانها ووجهائها ،إلا من توت مسائها وبصمات أنبيائها ,,, بهذه القرية نبي وعدة أوراق توت, حضارة آفلة وخلافة بالية يتوسّدها كل مساء عمي قدور. فيلسوف القرية ، وتارك الصلاة بها ،هكذا يعيّره الأطفال يكفي أن تلج القرية من دموعها، من فوهة خلافتها البالية لتستقيم الخرقة البالية لعمي قدور الله الله عليك يا عمي قدور ما تصوم ما تصلي وين تروح يوم القيامة ، قالها الأطفال في جلبة. رد عمي قدور / نمشي للباهية الدنيا أزهى، الصبح يلج قبحه من الباهية الدنيا ليتوب عمي قدور وتتوب الحضارات الآفلة ... الله الله يا عمي قدور ، فلسطين تأكلها النار أو يجرفها التتار ، قال الأطفال في جلبة ,,,, ترهلت القرية مرة ثانية ، ترمّلت ْ سقطت أوراق التوت على المشارف ، ازدهرت الخلافة البالية ، استيقظ عمي قدور قال / ما لهذه القرية تأكل أوجاعها وحطبها، ما لهذه القرية تتغذى من أصلاب فتيانها؟ نطق الأطفال / العقم بها يا عمي قدور ,,,,السم في الفنجان ، والعوز في الحناجر والبيادر لا تخجل ، لا تتعجل ،،،، ورق توت المساء يسقط فقط في المساء نطق الشحرور الذي كان مختبئا بقاع الفنجان يقرأ طالع القرية وطالع الزمان قال / توت مضاف المساء/ مضاف إليه قالت أميرة النزيف العربي , ذاك هو الصواب, رد عمي قدور"1" هو ذاك وكفى ======= هامش 1-عمي قدور تعبير جزائري يرمز للفاقة والفقر