عن الشهباء بنت الحسن رضي الله عنها قالت: بينما نحن جلوس، ذات يوم قائظ، عند أبي الحسين الخياط في عريشة له ، إذ هل علينا شاب أشعث أغبر في جبينه ندبة وعليه قطعتا ثوب لم ير الناس مثلهما في بلاد العرب و لا في بلاد العجم. أقبل حتى سلم، فقام له أبو الحسين وقبل جبهته، وقال: ما لي أرى بني يركب وعثاء السفر. قال: أريد أبت أن أقايضك ثلاثة أرطال من الحشيش وحدائق مترامية لم تطأها قدم قط مقابل نصيب من الورق. قال: رضيت بالمقايضة. قال: وأنا رضيت عنك. ثم نظر إلى سوار في معصمه وانصرف. فلبث أبو الحسين مليا ثم قال: أتدري الشهباء من جاءنا اليوم. قلت: لا و الله. قال: هذا إبني من ذريتي، لم يأت ليقايضنا وإنما ليحدث عنا في آخر الزمان. ...................... عن أبي الحسين الخياط عن الشهباء بنت الحسن عن عبد اللطيف الخياطي، و هذا لفظ أبي الحسين، قال: سافرت إلى العراق. ثم أقلتني إلى بغداد سيارة طويوطا تركتني في الصحراء و ليس علي سوى سروال جينز و تي شورت يحمل شعار البارصا .. فذكر القصة وزاد فيها.