بشراكة مع الجماعة الحضرية لمكناس وبتعاون مع ولاية جهة مكناس -تافيلالت ، تنظم وزارة الثقافة مابين 15 و 22 يونيو الجاري الدورة 13 للمهرجان الوطني بمكناس. وقد انطلقت مساء أمس الأربعاء فعاليات هذه الدورة بتكريم رائدين من رواد المسرح المغربي في حفل الإفتتاح، وهما الفنانة خديجة جمال والمبدع عبد اللطيف هلال . وتميز حفل افتتاح المهرجان بتقديم شهادات في حق المكرمين خديجة جمال، و عبد اللطيف هلال، الذين قُدمت لهما بهذه المناسبة هدايا رمزية تقديرا لعطاءات هذين العلمين في مجال الإبداع الفني عموما والمسرحي على الخصوص. وفي بهذه المناسبة قال الفنان المسرحي أحمد الصعري في شهادة، تليت بالنيابة عنه، في حق خديجة جمال "أيقونة الزمن الجميل للمسرح"، إنها "من فتيات مرحلة الخمسينيات اللواتي كن مرتبطات بالفن والثقافة (...) وخرجت إلى الساحة الفنية التي بصمتها بتاريخ ذهبي سيظل مسجلا لها في متحف المسرح المغربي". أما عبد العظيم الشناوي، فيشهد في حق رفيق دربه عبد اللطيف هلال أنه "فنان مخضرم ومبدع له بصمته الخاصة في عالم التمثيل والكتابة (...) وفي نظرته بريق الإبداع الذي يلبس مع مرور الوقت لباس الحكمة وتجربة الحياة". وبعد أن استعرض المسار الفني والأعمال التي أنجزها أو شارك فيها المحتفى به، اعتبر الشناوي أنه "لا يمكن أن نحصي جميع أعماله المتعددة التي أتحف بها الجماهير في مختلف البقاع". وتميز حفل الافتتاح باستعراض لحظات الدورة السابقة للمهرجان وبعرض المسرحية الجديدة "كرسي الاعتراف" لرائد المسرح الفردي بالمغرب عبد الحق الزروالي. ويشمل برنامج هذا الموعد المسرحي فضلا عن العروض المسرحية التي ستشارك في إطار المسابقة الرسمية وخارجها، على فقرات فنية وثقافية وندوة فكرية حول "المسرح المغربي وسؤال السينوغرافيا"، وحفلات توقيع إصدارات مسرحية جديدة، ومعرض فني. وتتكون لجنة تحكيم هذه الدورة التي يترأسها الأستاذ محمد قاوتي من الأساتذة سليمة ينمومن، بشرى إيجورك، صلاح الدين بنموسى، جمال الدين الدخيسي، عز الدين بونيت، وعبد المجيد فنيش. وستتبارى المسرحيات المشاركة فضلا عن الجائزة الكبرى للمهرجان، على جوائز الأمل، والملابس، وأحسن تشخيص إناث، وأحسن تشخيص ذكور، والسينوغرافيا، والتأليف، والإخراج. للإشارة فقد قاطعت هذه الدورة ثلات هيئات مسرحية مغربية أساسية هي النقابة المغربية لمحترفي المسرح، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ومنسقية الفرق المسرحية الوطنية.