صدر عن مطبعة أنفو برانت بفاس مجموعة قصصية جديدة موسومة "بالخيالة والمسيخ " للكاتبة والباحثة الزهرة براهيم، وتقع المجموعة في 148 صفحة من الحجم المتوسط في طبعة أنيقة يزينها غلاف انتقاه كل من إسراء زيزاوي وguillaume touzin . ومما جاء في تقديم المجموعة التي كتبها الدكتور محمد عفط أستاذ الرواية بالمدرسة العليا بمكناس : "هكذا كانت قصص المجموعة مجلى عوالم متباينة ،يحضر العالم فيها وغير العالم، ويتداخل الذاتي والموضوعي، ويتفاعل المتذكر والمعيش والمتخيل، ويتعايش فيها شخوص ذووا سحنات فكرية ومرجعية متعددة. وهذا ما جعل هذه القصص تفلت من ربقة الشطط في القول، أو التكرار الممل، لتكشف حسا إبداعيا أصيلا لدى الكاتبة الزهرة براهيم التي استطاعت بنظرتها اللماحة وبديهيتها الثاقبة أن تنتبه إلى مجموعة من الأبعاد التي منحت نكهة الإصغاء المتأمل للحياة وللإنسان". ونقرأ في " خطأ إملائي " وهي قصة تُضَمّن تقديما مخاتلا ، هذا المقطع : " انسحبا من جلسة طويلة بالمقهى الذي تعودا ارتياده منذ ست سنوات أو يزيد ،وقفا أمام واجهة المعرض الدائم للكتاب، الذي يقصده كل من له علاقة بالحرف والقلم، تنقلت عيونهما بين العناوين والأغلفة، لكز مرافقه : - انظر "الخيالة والمسيخ " - مجموعة قصصية - من صاحبها ؟ - اسم غير معروف وفيه لبس أيضا ؟ - كيف؟ _ يجمع بين اسم مؤنث وآخر مذكر : - قد يكون القاص هو براهيم ؟ - والزهرة ؟ - اسمه العائلي _ يالله، هل نزل من كوكب الغواية ؟ _ ولم لا يكون العكس ؟ _ تعني أنها قاصة ؟ _ وما المانع، كل من يستطيع الكتابة مدعو ليكتب، الكتب تتدفق كالبضاعة الصينية ولا أحد يعيرها اهتماما. كثرت العناوين والأسماء والمنابر، ومع ذلك حطمت الأمية نسبة قياسية في بلادنا .... " (ص 9 و 10 ) . يذكر أن " الخيالة والمسيخ " هي المجموعة القصصية الأولى للكاتبة الزهرة براهيم بعد إصدراين في مجال البحث العلمي هما : الأنثروبولوجيا والأنثروبولوجيا الثقافية - وجوه الجسد ( 2009 ) الأيروس والمقدس - دراسة أنثروبولوجية تحليلية ( 2010 ) وديوان (معبد الفراش) الذي هو في انتظار الطبع.