جرها إلى الوسط، فمالت إلى اليمين.. أعادها مرة أخرى إلى مكانها، فتدحرجت إلى اليسار..(ربطة عنق بمثابة لسان كلب يلعق الثرى ) و( بقساوة حبل المشنقة ) هكذا كان يسخر منه زملاؤه في العمل .. فيما أقسم لهم أنها مصنوعة من أفخر أنواع الحرير ... هي بمثابة هدية يتيمة، والتفاتة كريمة من رئيسه في العمل .. يقف الشاوش الخدوم مزهوا وهو يربت بيديه على ربطة عنقه ذات اللون الأحمر القاني .. فقد فكر مرارا في تثبيتها بدبوس حتى تستقر في الوسط .. ولما أفاق من نشوته تهيأ له أنه سمع صوت رئيسه ينادي عليه .. ولما مثل بين يديه جره هذا الأخير بقوة من ربطة عنقه قائلا: أتدري لما أهديتك حبل المشنقة هذا؟ - نعم لأنك كريم .. ابن كريم .. - غبي .. بل لتشنق نفسك .. فماذا تنتظر ؟؟