ياريح لا تُرْعِبْك بائعة الردى أبدا ولا عبثا يضيع ضياؤكا ما كان غرسك مورق تلفا ولا نجسٌ فِناك ولا خبيث ماؤكا زعم الزعانف أن موتك مقبل كذبوا وموتك صائم وفناؤكا أنّى تموت وما تركت زعانفا إلا أمتّ ولا يموت بهاؤكا مختلة خنثى وعاشقة الخنا ما أعجبتها يا جميل سماؤكا شاءتك زعنفة تقود سزيفها نحو الشنار وساءها خيلاؤكا نقمت عليك تمتعا بفحولة نقمت عليك وللوفاء وفاؤكا تبت يدا لحماقة سُفِكتْ بها ريح السلام وعافها شرفاؤكا ولدتْ غيوم النائبات برقصة غدارة فغوى بها سفهاؤكا أين الحياة وأين ملحمة الحمى؟ برد الصبا ودم الجدود فداؤكا الموت يرقص في لعاب حياتهم وتخطّ بالسلم الحياةَ دماؤكا قل لي متى مات الضمير أَقُلْ لهم يوم اكتوى بيد الجحود جداؤكا نار وإعصار وعار ينتشي وبكاء من لا يشتهيه بكاؤكا وحثالة تعوي بواد مقرف لون الذئاب به يعيه ذكاؤكا إخفاقنا وعقوقنا أنت الذي دمغ الزمان بموتنا فقهاؤكا إنْ كان لحنك يستريح بليلنا فليشهد الرحمن نحن مساؤكا إنّا مغاربة وإنّا نحن هُمْ لون العشيرة حيث كان ثواؤكا نحن العراق ومصر و الأمل الفتى نحن الدواء إذا اعتللت وداؤكا لو مت يا رمز الحياة فريحنا تخبو وتحرق أرضَنا أشلاؤُكا نحن الذين تناوشتك رياحهم نسلو ولا يسلو الهراءَ هواؤكا بك نحتبي ما كان لونك هادئا وتقضّ مضجعنا معا ضوضاؤكا أنت الذي وهب الرياح هبوبها وأطال أعمار الجبال عطاؤكا لحن الشعوب وموطنٌ لحضارة وطِئتْ بها كلََّ القرون حذاؤكا فاصمد عسانا نستظل بنفحة ويكون منها صيفنا وشتاؤكا