في خلسة من سجاني ألوذ هرباَ خارج أسوار الجسد لأصل الى حدود رأس العدم خارطة التيه الموصلة اليه بعنقي ... وقطعان الثقب الأسود أمامي تطوق الرأس المنتهية خدمتهُ تقتاتهُ صوب الثقب الأسود حيث الرؤوس السود المنتصرة ولايتهم إعتزلتُ عنهما ، ومنهما وتسللتُ نحو أسوار الظل المهجور جدباء قاحلة ، تتسع كما الدهشة كما الخرافة ... وتنحسر كما الخواء الخالي من الماء لم أكن قط ... على موعدٍ مع الجدب الذي أثمل بنا ، ريقاً بعد ريق وبَللَّ جروحنا بللاماء المالح نزعتُ أذني ووضعتها على ضريحَ أثرهِ لأستريحَّ من الهذيان المستوطن في سمعي وضعتُ يدي على خد بلاهتي وأرتفعَ حاجب الشك فوق عيني وتاهت من ملامحي اليقين هروبي لم يفتح لشكوكي كل الطريق ضياع يثمل كلما يفيق والفضول المَغلوبُ فيّ ... ماتْ وضعتُ وردة على ضريحهِ وأنصرفت !