أكد أندري أزولاي مستشار الملك المغربي ورئيس جمعية "الصويرة موغادور للفنون والثقافة والتراث" أن الدورة السابعة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية التي ستنطلق بمدينة الصويرة في ال 28 من الشهر الجاري، ستكون محطة مهمة للاحتفاء بالموسيقى الراقية، في قالب شعري، مطرز بالأصالة والبهاء الموسيقي الرقيق، وهو ما يعطي للمهرجان قيمته ورونقه الفني الساحر. وأضاف أزولاي في ندوة صحافية عقدتها اللجنة المنظمة بمدينة الدارالبيضاء أول أمس، أن هذا المهرجان الذي يبرز عمق الثقافة المغربية وحضارته، سيشكل مناسبة مهمة للقاء العديد من الفنانين المغاربة والدوليين للغناء والانتشاء بالموسيقى الساحرة، وهو ما يبرز الهوية والذاكرة والشخصية المغربية، مشددا على أن الصويرة ربحت هذا المهرجان الذي سيمنح خلال فعالياته على مدى ثلاثة ايام، العديد من الجوائز للمتألقين، كتعبير عن سمو الموسيقى وقيمة للفنانين المشاركين في مدينة الصويرة التي ستظل مدينة التاريخ والثقافة الجميلة، والتسامح والقيم الإنسانية والتعايش الكوني. إثراء الحقل الفني والثقافي ودعا ازولاي في الندوة التي تكلم فيها أيضا المديرة الفنية للمهرجان فرانسواز اطلان والفنان المغربي عبد الرحمان الصويري وغيرهما، كما حضرتها مديرة الإنتاج والتنظيم بوكالة" سترات افينت" حنان واسيني، فضلا عن فيض من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية إلى ايلاء المهرجان أهمية كبرى من ناحية الدعم المالي، فضلا عن توفير عدد من الفضاءات الثقافية بالمدينة، وهو ما يساهم بشكل كبير في إثراء الحقل الفني والثقافي بالمدينة برومتها، كما أشار إلى عدد من المهرجانان التي تقام بالمدينة على مدار السنة منها مهرجان كناوة، وهو م يستدعي من دعم تلك التظاهرات، حتى تحقق الرهانات التنموية الكبرى. وأضاف اوزلاي في كلمة وزعت بالملف الصحفي ان اختار مهرجان الأندلسيات الأطلسية، في دورته الجديدة خيطا من الذهب والنور، خيط الأشعار المطرزة والموسيقى المنسوجة من فن المطروز ليسلط الضوء على جمال ورونق وثراء هذا المهرجان، مهرجان العاطفة، والأصالة والحداثة بمختلف أشكالها. موضحا انه خلال ثلاثة أيام، ستقتحم الموسيقى الأندلسية والمطروز العربي اليهودي والمغربي الإسباني، والفلامنكو، والملحون خشبة باب المنزه والفضاء الصوتي الرائع لدار الصويري، هذا الموعد الذي بات الآن ضروريا ولا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لعشاق الموسيقى الأكثر صعوبة في الإرضاء. الاحتفاء بالأغاني والأشعار وقال انه "سيترك أستاذ كبير وأوركسترا رائعة بصمة فريدة في هذه الدورة. ويتعلق الأمر بأوركسترا الحاج عبد الكريم الرايس من فاس، بقيادة محمد بريول، التي سوف تحيي جميع ليالي المهرجان تقريبا، بشكل جديد ومبتكر في كل مرة. وبالفعل، دعا السيد محمد برويل جوقة (كورال) الملك دافيد (هيفرات دافيد حامليش)، القادمة من مدينة ستراسبورغ لتشاركه الخشبة يوم الخميس 28 أكتوبر، حيث ستقدم لنا المازورة الصحيحة لاستمرارية مدرسة الموسيقى اليهودية العربية التي لم يؤثر عليها لا الزمان ولا المكان". وفي مساء اليوم ذاته، يلتحق الفنان الحاخام المطرب خايم لوك بجوق مدينة فاس، في أحد أقوى وأبرز عروض هذه السنة، لإحياء أجمل وأقوى أغاني المطروز. وفي اليوم التالي، تخصص مدينة الصويرة ظهيرة للاحتفاء بالأغاني والأشعار التي لا طالما لازمت إيقاعاتها الحياة اليومية للصويريين. وقد أعد الأستاذ شطريت ومرافقوه من موسيقيين ومغنيين هذا البرنامج الذي ستكتب بصماته بحروف من ذهب في سجلات التاريخ، والذي سيوضح ويفسر معاني أشعار المطروز المطرزة وموسيقاه المنسوجة. بنفس الحفاوة والحماس ولفت إلى ان مدينة الصويرة تستضيف يوم الجمعة مرة أخرى وبنفس الحفاوة والحماس المطربة ريموند البيضاوية برفقة الفنان مصطفى ركراكي وفرقته الموسيقية. وستكون هذه السهرة فرصة كذلك للاستماع إلى دويتو فريد من نوعه يجمع الفنانة فرنسواز أطلان بالمطرب عبد الرحيم الصويري في لقاء مميز للمطروز المغربي الاسباني يفتتح الحفل الموسيقي الذي يحييه عبد الرحيم عبد المؤمن ويتبعه مساء اليوم نفسه الموعد المرتقب بشغف والذي يجمع بين "لوس خوفينس فلامنكو" (شباب الفلامينكو) الذين قدموا من اشبيلية لمشاركة جلال شقارة وفرقته الموسيقية في عرض شيق. وأكد انه من المنتظر أن يكون برنامج نهار يوم السبت ومسائه أقوى وأكثر كثافة، أولا من خلال الحفل الذي سيحييه الشاعر والمطرب الفلسطيني الكبير منعم عدوان، حسب الإمكان. ثم، من خلال إحدى أهم مستجدات هذه الدورة السابعة، وهي مراسيم توزيع جوائز المطروز على الفنانين الذين تتوفر لديهم الموهبة والقدرة على حماية هذا التراث الرائع الذي أصبح اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، رمزا للحداثة و الجمال الهادئ في تراث بلدنا والثقافة المغربية على حد سواء.. منتدى مفتوح للجميع وشدد على أن هذا الحدث جدير بأن يحتفل ويشيد به في حفلة لم يسبق لها مثيل. وهذا ما سيحدث من خلال السهرة التي تنظمها مدينة الصويرة في مساء اليوم ذاته، حيث ستجمع على نفس الخشبة أجواق كل من مدينة فاس ومكناس وطنجة بقيادة محمد بريول وبمشاركة أعظم المطربين والمغنيين المنفردين لأغاني الآلة والمطروز. وكشف عن ان الفنان عبد الرحيم الصويري سيفتتح العرض برفقة الفنان خايم لوك، وعبد الرحيم عبد المؤمن، ونور الدين طاهري ومجموعة كورال الملك دافيد من مدينة ستراسبورغ. هذا الحدث التاريخي سيسجل بحروف من ذهب في سجلات جميع الأندلسيات المنظمة في الصويرة نظرا للعروض الموسيقية في المقام الأول، ولكن أيضا بفضل التفكير والنقاش حيث تخصص، وكما جرت العادة كل عام، الصبيحات لمنتدى مفتوح للجميع في دار الصويري. كما أن الموضوع المطروح للنقاش خلال هذه الدورة يضاهي جودة البرنامج الفني والموسيقي، حيث من المرتقب مناقشة "تشارك الثقافات من أجل بناء فضاء مميز المقاومة الرجعية و الانحطاط".