الحمار أم بلال تملك بيتا فوق قمة عيبال... ورثته عن زوجها المرحوم........ مع بعض أطفال وعفش.. وحمار قبرصي أبيض... يقضي حوائجهم ويفرج كربتهم ..... ترسله إلى السوق يحمل بالسرج طلباتها على وريقة صغيرة .... يتنقل بها ما بين اللحام.... والسمان.. والعطار ... ويعود سعيدا مهرولا ممتلئ السرج بالخيرات ... وبدون هرج أو مرج يصدر الصوت المعتاد.. ليفرغ الحمل ويحصل على بعض من علف وماء . وهو على هذا المنوال منذ شهور وسنوات .... لا يمنعه برد أو قيظ أو شتاء.. والأرملة ما فتئت تدعو له بالسلامة وطول العمر وتجنب الأخطار. وعلى غير موعد أو حساب يصرخ عليه جند الاحتلال للتوقف بالحال.. ورفع الرجلين واليدين.. وبيان ما في السرج وخلف الأذنين . لكنه مضى بحاله ظنا منه أنهم يقصدون صديقه الحصان.... ولم يدرك هول فعلته وغفلته إلا بعد دوي الرصاص ووخزة بالقلب والرئتين.. وصوت الجند في هدير وصراخ .... قتلنا المخرب .... قتلنا من يحمل حزام الموت والخراب.. لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يردد ويحكم.. ويحكم.. أنا حمار ..أنا مجرد.... حمار ... فتشوه فما وجدوا غير بعض الخيار والخضار... والأسفار. أصنام منذ سبعة قرون.. وفي أسبال وادي عُبقر السحيق ... بعيداً عن الشمس قريباً من هيكل سفينة نوح... ولدت سبعة أصنام بيضاء عجاف.. بكثير من الشَعرِ والأسنان.. تغَّنى بها عنترة والطائي والخنساء... واليوم وبنفس الأرض الضادية.. يُحدث الناس.. في كل مكان .. عن نفس الأصنام السوداء.. سبعة وسبعون صنما.. بعد السبعة آلاف وكبيرهم.. الذي يلبس عباءة أمريكية.. تعلو رأسه قبعة بريطانية .. يتأبط محفظة يابانية.. وربطة عنق.. فرنسية.. أما اللهجة.. بعض عربية.. وكثير من عبرية... والثقافة كلها... غربية ... يحمل فوق جبينه عدسة مقعرة.... من تصميم.. بلفور... ومن صنع آينشتاين.."سارق النظريات.." يمر من خلالها.. داحسٌ والغبراء.. فالونتان.. شِعر أبي النواس.. وستار آكادمي.. وبكاء الصغير أبي عبد الله... وشارون يصول ويجول في باحات أولى القبلتين .. كل شيء ..من الممكن أن يمر... برشوة هنا.. أو كرسي هناك.. أو غانية ذات جمال ودلال.. كل شيء... إلا.. ما يمس أبناء شلومو.. ويوشع.. ورحاب -1-..!!!!! 1-رحاب: شخصية يهودية تاريخية.. ظهرت في عهد (يشوع بن نون) القائد العسكري في عهد سيدنا موسى. وقد كانت امراة زانية.. ساعدت جنود يشوع في دخول مدينة أريحا.. واحتلالها . ومنذ ذلك الحين واليهود يقدسونها ويعتبرونها رمزا للتضحية وتقديم الخير لليهود . واليوم يضعون صورها بالأماكن العامة.. وعلى جوانب الحافلات.. وفوق علب الكبريت. ضمير الجمع الغائب أراد مدرسو العربية.. والرياضيات... والفيزياء... أن يتحدوا بعد طول خصام... وقرروا إعادة صياغة التاريخ والجغرافيا.. بلغة جديدة... بلون واحد.. وقلم واحد... استحضروا كل الأرقام المعروفة وغير المعروفة... اعتمروا الخوذ ووضعوا النظارات السينية.. وارتدوا المعاطف المقاومة للنيران... والحسد.. استجمعوا ما تيسر لهم من قواميس ومعاجم البلاغة.. وما كتبه سيبويه والفراهيدي.. وما خلفه ابن الهيثم.. وابن حيان... والرازي.. وابن خلدون.. وابن بطوطة.. وبدأت الفكرة اللماعة البراقة... آملين أن يجدوا لديهم... بمعادلات الجبر والفيزياء والفلك وأصول العمران... ما من شأنه أن يخرج بألوان طيف جديد.. عتيد... فريد. ابتدأت التجارب.. ومزجت المواد.. وتفاعلت العناصر... وكل يحمل مذكرته الخاصة وقلمه... يسجل مشاهداته.. ويستنبط.. استنتاجاته... فكانت النتائج.. مذهلة... مدهشة..!! *قلم ... قلمان .. أقلام .. *فلسطيني .. دويلتان.. مخيمات.. *عرب..عرب..عرب.. *صهيوني.. هيكلان.. ولايات *أمريكي..عراق ستان.. رامبو بوشات *كرامة.. إحتلالان... و..وا..وااا معتصماه..؟؟!!!