1- الرحمة
تحسس اليد بنعومة ..
قلّبها برفق وحنان..
خط فوقها قلبًا
وأشار لمساعديه :
- من هنا اقطعوها ... !!!
2- حياة
انسل من ثقب الباب مسرعًا ..
استوقفه المِفتاح الحائر ..
أين أجد بوابة الخلود ..؟؟
أشار إلى المقبرة القريبة ..
هناك يا (...)
من أين أبدا ؟ والى أين انتهي ؟ وهل لحبك بدابة أو نهاية ...؟
هل اكتب لك بالقضبان الحديدية والأسوار العتيقة ؟ أم اكتب لك بنسيج العنكبوت أمام غار حريتي ؟
أم اكتب بالشمس المشرقة أمام ساكني أهل الكهف ، أم بالبراقع السمر تنقشع أمام الأشعة السينية ، (...)
• أن تُخفي حجم قدمك الرجولية ..بشبر من الجلد اللامع ..يمتد أمام حذائك ..
- ليشاركك فيه ظلك ..
• أن تدع خصر بنطالك أقرب إلى الأرض من هامتك ..
- ليكون التركيز على نصفك الأسفل شبه العاري ..
• أن تلتهم سلاسل الذهب المقلد شعيرات صدرك المشّرع (...)
مسافات...
يتردد يوميًا – كعادته - على مكتب صديقه (( أبو العَرَّاب ))
في وزارة التخطيط والبناء الحديث
فجأة وبُعَيد الحرب .. ارتطمت عيناه بساعة الحائط الكبير ..
فغر فاهُ ..ومسح نظارته ..
ليكتشف بأن عقارب الساعة تسير إلى الوراء...؟!
صلة (...)
ألا يا غزة عزينا فقد ضرب الجوى فينا
ألا يا غزة عزينا فقد مات العرب فينا
وان الذل مقضي فما تبغي منادينا
رمتم الصمت في وهن وقلتم الصمت يخفينا
شجب ولوم وغدر وبعض طحين ليحينا
دم وجرح وجوع وما جفت مراعينا
كُفت بنادقكم صدئا وكفى الرب يكفينا
بنار (...)
1- ميلاد
مادت بي الآمال
وأنا أعدو بطريق البحث عن الذات.
نيفاً من الزمان ويزيد
لا زوجة.. لا أولاد ..
لا سيارة.. لا عمارة ..
فقط شاهد من رخام على القبر
يُخبر بأني شهيد...!!!!
2- تراب
طلب طعاماً ..
أعطوه معطفاً فظل جائعاً !
أعطوه (...)
ما أكثر الذكريات التي تنقش على جدران شرايننا وتتشبث في عقولنا.. وتغدو عميقة.. عميقة.. لا نستطيع نسيانها أو تناسيها على مر الأيام ..
ولعل حياتنا اليومية وما تحويه من مفردات الألم والقهر والمعاناة.. ما تجعل أحداثها السحيقة تطفو على سطح ذكرياتي.. حتى (...)
الحمار
أم بلال تملك بيتا فوق قمة عيبال... ورثته عن زوجها المرحوم........
مع بعض أطفال وعفش.. وحمار قبرصي أبيض... يقضي حوائجهم ويفرج كربتهم .....
ترسله إلى السوق يحمل بالسرج طلباتها على وريقة صغيرة ....
يتنقل بها ما بين اللحام.... والسمان.. (...)
قرص الحياة مفقود من الأسواق.. يحتكر بيعه وشراءه على جنسيات وحكومات... يمنع على الفقراء والسود وذوي العمائم وأصحاب المسابح وكل ما يوصم بالإرهاب...
أبو السعيد.. باع مصاغ زوجته وبيته وغنمه وكاد أن يبيع احد الأبناء..
حصل على واحد من السوق السوداء.. (...)
من أين أبدا؟ والى أين انتهي؟ وهل لحبك بدابة أو نهاية...؟
هل اكتب لك بالقضبان الحديدية والأسوار العتيقة؟ أم اكتب لك بنسيج العنكبوت أمام غار حريتي؟
أم اكتب بالشمس المشرقة أمام ساكني أهل الكهف، أم بالبراقع السمر تنقشع أمام الأشعة السينية، أم (...)
الشاكوش :
أبو راس ليس بمعول أو فاس .. ليس دبوسا ولا صاروخا ولا من الناس .. لا يملك عقلا ولا فكرا ولا إحساس .. لا يميز بين الزجاج والماس ...يبني هنا ويهدم هناك .. شديد الفعل والباس .. يمشي أو يركض وفي الحالين آه ... صديق الخشب وعدو المسمار .. كل (...)
الساعة :
الاسم " أبو رياض " مجهول النسب والهوية..تاه عن أسرته ايام النكبة الوحشية.. وتبنته عجوز نابلسية ..يعتاش من الشؤون ويبيع ماء الزهر وكحل العيون ..
يرتدي أكثر من خمس ساعات في كل يد ، واحدة تحمل توقيت لندن وأختها توقيت طوكيو وأمها نيويورك (...)