مسافات... يتردد يوميًا – كعادته - على مكتب صديقه (( أبو العَرَّاب )) في وزارة التخطيط والبناء الحديث فجأة وبُعَيد الحرب .. ارتطمت عيناه بساعة الحائط الكبير .. فغر فاهُ ..ومسح نظارته .. ليكتشف بأن عقارب الساعة تسير إلى الوراء...؟! صلة رحم في يوم عاصف ماطر أخذته رعشة الواجب والندم.. حمل ما تملكته يداه من زهور حديقته.. وذهب ليعود قبر والدته .. فوجد ( شلومو ) قد أقام مكانه معبدًا عاد إلى البيت .. وهو يردد .. ( إن للقبر ربًا يحميه ...) أمجاد بالذاكرة المثقلة بالحنين .. بالأمل المتطّهر بماء زمزم .. ولحن ناي، يرجع من قرطبة.. وياسمينة دمشقية، تفوح بعطر القمح.. وقف أمام نهر الماضي المقدس ونثر رماده...!!! كرامة دخل الحمام يحمل دفتر يومياته أغلق الباب.. استجمع قواه.. وكتب للمرة العاشرة بعد الألف.. ( لن أُلمع حذاءه بعد اليوم ....)