فارغة كممر طويل يميت الصدى ولا يعيده، بذاكرة تقرأ آية الحنين ودموع مكابرة لا ترضى أن تسقط، يختنق قلبي وترتعش أناملي، وأطيل النظر في غيمته الرمادية التي تسكن فوق رأسي! وأبتسم وتسقط دموعي كرذاذ سماء لقيطة . أحاول كتابة حروف اسمه فتغرق أصابعي في دوامة أفكار تصرخ وهي تطوق عنقي كالخطيئة , حقا لقد سئمت من شرب نبيذ دموعي على طاولة الزمن حيث تتعرى روحي وتتزحلق في أفقه وتتركني جسدا بلا روح، فتاة بلا أنوثة، عرجاء تبحث عن عطر كلاسيكي تغوي به أحمق! أحرقتني، قتلتني لذا لا تحاول التهرب من جريمتك، فبقع من دمي ستظل تلوث أحلامك لتصبح حياتك كابوسا من صنع جنوني، خالية من ضحكات الأطفال واقفة على رصيف شارع كئيب أبحث عن عيون توقظ عيوني، أبحث عن شموع تنير وجوم غربتي فلا أجد سوى الهشيم وغير هالات السواد التي تعطر روحي برائحة سكارى ومفقودين أضاعوا نصف حياتهم وهم عراة، يبكون على حظهم البائس، يضحكون ولعابهم يسيل ويخيطون ملابسهم من جلد أفعى سوداء، حقا أريد عالما من الحمق حيث ستكون نسيا منسيا، حيث سأكون طفلة تحتضن لعبتها فقط، حيث سأطيل النظر إلى قرص القمر وأدعي أنك حبيبي.